أحكمت القوات المسلحة والشرطة قبضتها على سيناء ، حيث تنتشر الحشود العسكرية على مشارف مدينة العريش لليوم للثاني في انتظار إشارة البدء للتحرك نحو مناطق شرق العريش، وتقدر تلك الحشود وفقا للمشاهدات بما يصل إلى 100 آلية عسكرية ما بين دبابات ومصفحات وعربات نقل جنود. وتحركت مساء أمس 3 مجنزرات على طريق رفح، واستقرت في محيط مدينة الشيخ زويد، كما دفعت قوات الشرطة بمزيد من سياراتها الحديثة إلى قسم شرطة الشيخ زويد، واتخذ جنود أماكنهم خلف أكوام من أكياس الرمال فوق سطح مقر قسم الشرطة الذي أعيد تشغيله قبل يومين. وقالت مصادر محلية إن الحملة الأمنية أعقبها توقف كلي لنشاطات الجماعات "المتشددة دينيًا"، وعدم ظهور أفرادها في الأماكن العامة والطرقات، كما توقف بشكل كامل ظهور العصابات المسلحة، والسيارات غير المرخصة القادمة من ليبيا. ولوحظ أيضًا اختفاء كلي لأصوات طلقات النيران العشوائية التي كانت تطلق من أسلحة ثقيلة وخفيفة، وتراجعت بشكل واضح حركة تجارة السلاح في المنطقة. وأوقف نشطاء يعرفون بتجارة السلاح أعمالهم، حيث ينتشر السلاح في سيناء بصورة واضحة عن طريق عصابات تقوم بتهريبه من ليبيا والسودان.