عقدت الجمعية المصرية للتنمية الشاملة بالتعاون مع مؤسسة ساويرس للتنمية لقاء جماهيري حاشد عقبه إفطار رمضاني، وذلك للإعلان عن تدشين مشروع (إيد على إيد نبني مستقبل جديد) بمنطقة المرج، والذي يهدف إلى خلق فرص عمل وتحسين المستوى الاقتصادي والاجتماعي لعدد 975 مستفيد ومستفيدة من الفئات المهمشة، خاصة السيدات المعيلات، من خلال نشر فكر العمل الحر غير التقليدي عن طريق إلحاق المستفيدين والمستفيدات بالتدريبات المهنية والحرفية والفنية بالإضافة إلى تقديم قروض صغيرة تساعدهم على إقامة مشروعات مدرة للدخل. وأوضح مجدي سيدهم المدير التنفيذي للجمعية المصرية أنه تم إختيار هذه المنطقة نظراً لما تعانيه من مشكلات عديدة بسبب سوء التخطيط وارتفاع الكثافة السكانية، مثل عدم توافر الخدمات الصحية والتعليمية، وتدني الأجور، وارتفاع معدل البطالة، ونقص المرافق الأساسية، والاحتقان الطائفي، لا شك انه بعد الثورة والظروف التي مرت بها البلاد أدت إلى فقدان كثير من أهالي المنطقة لإعمالهم ومصادر رزقهم الوحيد، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع وغلاء المعيشة وأزمات الخبز والغاز والسولار والانفلات الأمني الملحوظ مما تسبب في ارتفاع معدلات الطلاق والهجر وتشرد الأطفال وزيادة معدلات الجريمة، ومن هنا جاءت فكرة المشروع بضرورة التدخل السريع بالمنطقة لإيجاد بدائل لمصادر الدخل حتى تساعدهم على تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية. وأضاف سيدهم أن منطقة المرج تعد من المناطق العشوائية في نطاق القاهرة الكبرى، حيث تقع على بعد ما يقرب من 20 كيلومترا شمال شرق القاهرة ويبلغ إجمالي عدد سكان المنطقة ما يقرب من 2 مليون نسمة، يتشكل غالبية سكان المنطقة إما من المزارعين السابقين أو عمال اليومية، ويتزايد النازحين على المنطقة باستمرار نتيجة لقرب المنطقة من الطريق الدائري مما يجعل من الصعب الوقوف على إحصائيات دقيقة حول عدد السكان أو توزيعهم، وطبقا لأخر إحصاء تم الحصول عليه من حي المرج والذي يرجع إلى عام 2006 فقد بلغ معدل البطالة حوالي 10.2% . وأكدت إيفيلين سليمان مدير المشروع أنه وفقا للأهداف المحددة بنهاية المشروع يحصل 975 مستفيد بمنطقة المرج على قروض صغيرة لإقامة مشروعات صغيرة مدرة للدخل متوسط قيمة القرض الجديد 2000جنيه، والتجديد لعدد 190 مستفيد/ة ممن انهوا السداد بانتظام بمتوسط قيمة القرض 3000جنيه ،فترة سداد 12 شهر. كما يحصل 400 مستفيد على تدريبات إدارية على موضوعات (دراسة الجدوى والتسويق الفعال، فن البيع ومهارات العرض، أهمية المشروعات الصغيرة). منهم عدد 150 مستفيد يحصلوا على تدريبات حرفية عن (عدد 30 مستفيد كوافير حريمي، عدد 10 مستفيد إكسسوار، عدد 20 مستفيد خياطة، عدد 40 مستفيد منظفات، عدد 40 مستفيد عطور، عدد 10 مستفيد تركيب وبرمجة دش) و250مستفيد من أصحاب المشروعات الجديدة(المبتدئة) وبذلك يتحقق زيادة دخل الأسرة من خلال خلق فرص عمل جديدة، رفع كفاءة أصحاب المشروعات متناهية الصغر للوصول لأعلى إنتاجية من خلال التدريب الفني والإداري.