ناقش برنامج آمنت بالله فى الحلقة 17 بيشوى تمرى عضو المكتب السياسى لاتحاد شباب ماسبيرو ماريان منسق اعلامى بإحدى المؤسسات وفادى حنا طالب بالجامعه عن مشاكل الاقباط فى مصر بوجود الحبيب الجفرى وفى ضيافه خيرى رمضان . وعرض خيري رمضان لتعليقات ساخرة من الأقباط والمسلمين بطريقة وضع كل منهم مكان الطرف الثاني والحديث عن مشاعره ومشكلاته وقال بيشوي تامري أن مشكلتنا في مصر أن كل طرف يرى أنه على حق وبما أن هناك أغلبية فى مصر فلابد أن ينصاع الاقليه وراءها لأنها على حق ومن حق الأغلبية أن تفرض قانونها وأنا أنصاع له والحق الوحيد الذى أرى أنه حق هو القانون فنحن نحتاج إلى قانون يحفظ الحقوق والحريات والمجتمع المصري متدين من الظاهر ولكنه فى الواقع طائفي عنصري و متطرف على الجانبين . وأضاف أخشى أن من توجهات الاختطاف والفوضى المفتعلة من التيارات الإقصائية الأخرى ان يكون وضع الازهر أسوأ وتتغير توجاهاته الحالية . قال الحبيب الجفري أنه لا أحد يرفض وضع قانون للحريات فهى محسومة وعلماء المسلمين لا يرفضوا تقنين الحقوق والحريات المكفولة شرعاً بمعرفة القضاء لكن هذا الأمر تم تغييبه إعلامياً وثقافياً وأضاف أن مصر تتميز عن غيرها من الدول الاسلاميه بوجود الأزهر الشريف بمرجعيته الممتدة لألف عام ممثل الشريعة الإسلامية و لا يمثل مرجعية الأزهر الشريف من يتحدث بلغة إقصائية مضادة لمنهجه وإن لبس الزي الأزهري وحمل شهادته وأشارالى أن هناك بعض الدول تضع قوانين تحفظ الموائمة مثل القانون البلجيكى ومصر أستفادت منها هذا القانون لأنه متناسب مع حالة الاعتراف بالدين في مصر وبلجيكا فما تعترف به الدولة من الديانات تتعامل معه وقالت ماريان ناجي انه يجب أن نفرق بين الاسلام وتصرفات المسلمين لذا نحتاج الى قانون واضح ومحدد يحدد علاقتنا ببعضنا و عندما أحدثك عن مشاكل الأقباط في مصر لا تحدثني عن مشاكل المسلمين في فرنسا أو سويسرا أنا أتكلم عن بلدي رغم أن المسلمين المهاجرين يأخذوا حقوقهم كامله مثلما حدث فى قضية مروة الشربينى . الحبيب الجفري القانون هو الوحيد الذى يضمن تنفيذ الشريعه الاسلاميه كما شرعها الدين ولابد أن يقرأ المصريين تاريخهم حتى لاتقضى المشكلات التى تحدث حاليا هناك كان في الأزهر رواقا للأقباط المسيحيين يتعلمون فيه دون تغيير دينهم ودرس فيه الشاعر وهبي بك صاحب رواية التوفيق في قصة يوسف الصديق التي حضرها الخديوي و البطريرك كيرلس الرابع أبو النهضة أدخل ثالث مطبعة إلى مصر وأمر الرهبان باستقبالها في الاسكندرية بالألحان الكنسية و أنشأ المدارس الوطنية التي سمح للمسلمين بالتعلم فيها لمواجهة نشاط المدارس الأجنبية التي حاولت محو ثقافة مصر العربية و الباجوري شيخ الأزهر رفض طلب الخديوي إصدار فتوى بإخراج الأقباط من مصر لأنهم أهل البلاد ولا يجوز إلحاق أدنى أذى بهم وأشار الى ان منطقة الشرق الاوسط محط انظار الكثير من الدول واحداث فتن داخل هذه الدول وانا لست مغرقاً في نظرية المؤامرة لكن للخارج مصالحه وتوازناته في المنطقة وإشكاليات الخطاب الديني جزء من هذه التوازنات. و هناك تحريض على الكراهية والدماء في خطاب متطرفي الطرفين وعلينا التحلي بالشجاعة الصادقة التي تجعلنا نقولها مع مسئوليتنا الأكبر .