أعلن اتحاد شباب الثورة عن رفضه لتشكيل الحكومة الحالية التي لا تحمل في تشكيلها اي أسس أو معايير تقوم على الكفاءة فالحكومة الجديدة لا هي حكومة تكنوقراط او حكومة ائتلافية او حكومة توافق وطني وانما يقوم تشكيلها فقط على تقسيم السلطة والمناصب بين المجلس العسكري وبين جماعة الاخوان المسلمين من خلال الجمع بين أعضاء نظام مبارك الفاسد والموالين للمجلس العسكري وبين اعضاء جماعة الاخوان والموالين لهم. حيث اكد حمادة الكاشف احد المتحدثيين الرسميين للاتحاد علي ان اصرار الدكتور محمد مرسي من البداية علي ان يتولي الدكتور هشام قنديل الذي كان يشغل مناصب هامة في الدولة وقت نظام مبارك وكان يرأس ملف النيل الذي يمثل امن قومي للدولة وايضا الذي يخضع للثقة المجلس العسكري الذي وضعه في حكومتي شرف والجنزوري بعد الثورة والذي يرتبط ايضا بعلاقات قوية بجماعة الاخوان المسلمين يدل علي ان الدكتور مرسي لا يرغب في تغيير حقيقي وانما يرغب في استمرار النظام لاستبدادي للدولة والذي يظلم اغلب طوائف الشعب ولا يحقق العدالة الاجتماعية التي خرجت من اجلها الثورة ويحافظ علي أستمرار المصالح المشتركة بين جماعة الاخوان ونظام مبارك والمجلس العسكري . وقال هيثم الخطيب أحد المتحدثيين الرسميين بأسم الاتحاد ان هذا التشكيل الوزاري أكبر دليل علي ان المجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين تحالف سويا علي ودأ الثورة مقابل السلطة حتي لو علي حساب الشعب وان الرئيس مرسي بات من الواضح انه اصبح راضيا تمام علي وضع تقسيم السلطة بين جماعة الاخوان وجنرالات العسكري واصبح يرسخ مباديء تقاسم السلطة بين العسكر والاخوان وهذا ما يؤكده تشكيل الحكومة التي تجمع بين فلول النظام السابق المواليين للمجلس العسكري وجماعة الاخوان المسلمين والمواليين لهم . واشار الاتحاد الى ان اختيار الدكتور هشام قنديل ليكون رئيسا للوزراء مصر جاء ليكون موظف بدرجة رئيس الوزراء ولكي يؤدي ما هو مطلوب منه وفقا للاوامر التي تأتي له من طرفين السلطة بدون ابداء رأيه وهذا ما وضح بالتشكيل الوزراي الجديد.