إذا كانت القاهرة هي مدينة الألف مأذنه فان حي الخليفة هو الحي الوحيد بها الذي يضم 366 مسجداً بعدد أيام السنة إلى جانب أكثر من مائة مسجد جامع يأتي لها المصريون من كل مكان حيث معظمها مساجد أثرية وشهيرة ارتبطت بأضرحة الأولياء والاخري تعبر عن عظمة التاريخ الاسلامى. أهم معالمه الدينية مسجد السلطان حسن واحمد بن طولون والامير صرغتمش ومسجد ابن تغرى بردى ومسجد الامير شيخون القبلي والبحري وغيرها من المساجد العريقة والحديث اليوم عن مسجد الامير شيخون احد رموز حي الخليفة حيث يقع مسجدا الامير شيخون في شارع الصليبة بالقرب من سبيل أم عباس . والأمير شيخون هو شيخون العمري الناصري حيث اشتراه الناصر محمد بن قلاوون حظى بمكانة عند الملك الي ان أصبح في دولة الملك الناصر حسن احد أمراء المشورة كما عينه الملك نائباً له. وقام شيخون ببناء مسجدان هم في حقيقتهما مسجد وخانقاه ولكن اطلق عليهما مسجد شيخون القبلي والبحري، والقبلي منهما " الايسر " أُنشئ مسجداً سنة 750ه و الأيمن " البحري " أنشئ كخانقاه للصوفية سنة 756ه و فيها دُفن الأمير ،وتم فتح المسجد للصلاة بعد الترميمات أما الخانقاه فهى مغلقة لعدم إنتهاء الترميمات الخاصة بها ودفن شيخون في الجامع الذي أنشأه ،وكان قد أشرف بنفسه علي بناءه وكان يمنح العمال اجورهم بزيادة الثلث عما جرت عليه الأجور في زمانه و وتاريخ الانتهاء من بناءه في شهر رمضان سنة 750 ه 1349 م. و في هذا المسجد بزغ نجم الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، و بدأ إلقاء دروسه و ذاعت شهرته في ديار الإسلام منه. أما الخانقاه فتتكون من صحن تحيط به ثلاثة إيوانات تشغلها الخلاوي، و تعلو بلاطتي المحراب قبتين خشبيتين و للمسجدين مئذنتان متشابهتان . ومن المعروف ان في هذا المسجد بزغ نجم الإمام جلال الدين السيوطي رحمه الله ، و بدأ إلقاء دروسه و ذاعت شهرته في ديار الإسلام منه . يعتبر مسجد الامير شيخون كغيره من المساجد الاثرية التى لن ينسي التاريخ دورها في نشر العلم والمعرفة والدعوة ولن يختلف دورها ايضا عن المساجد خاصة في شهر رمضان حيث دعا ائمة المسجد إلى استقبال المصلين والقيام بالدروس الرمضانية وصلوات التراويح مع اللفت الي عدم الإطالة على المصلين خاصة في صلاة التراويح . ويزداد إقبال المسلمين على المسجد سواء رجالا او نساء , حيث يتم غلق المسجد بعد صلاة التراويح باشرة لزيادة الحذر والحرص في هذه الآونه علي المسجد خاصة من جرائم السرقة . ويتم توزيع بعض العصائر علي الصائمين في رمضان اثناء الافطار ولكن يمنع في مسجد الامير شيخون القيام بموائد الرحمن وذلك بسبب انتشار الموائد في منطقة الخليفة ولذلك فالمسجد لا يهتم كثيرا بهذه المسالة . اضافة الي أنه يسمح لهذا المسجد بالاعتكاف فيه في العشر الأواخر من الشهر الكريم علي عكس الكثير من المساجد الاثرية التى تحرم عليها وزارة الاوقاف الاعتكاف فيها .