جاءت الانباء عن تولى اللواء حسن الرويني عضو المجلس العسكرى وقائد المنطقة المركزية العسكرية السابق , منصب وزير الدفاع حالة من التساؤلات داخل الاوساط السياسية والعسكرية , وعلى الرغم من نفى مصادر عسكرية لتلك الاخبار , الا ان التساؤل مازال قائما وهو هل يصح ان يتولى احد لواءات الجيش منصب وزير الدفاع ويتخطى بذلك كافة الرتب والاقدميات الموجودة , هذا السؤال تطرحه الوادى على عدد من الخبراء العسكريين فى السطور التالية. يقول اللواء عبد المنعم سعيد ان اختيار وزير الدفاع يخضع لنوع من التنسيق بين مؤسسة الرئاسة والمجلس العسكرى , وعلى الرغم من علمه بأن المشير محمد حسين طنطاوى سيظل وزيرا للدفاع , الا ان فكرة اختيار وزير الدفاع برتبة لواء جائزة جدا , ومن الممكن ايضا ان يكون مدنيا , وعن التساؤل كيف للواء ان يتخطى من هم فى رتبة فريق اشار الى ان هذا حدث قبل ذلك , حيث كان شمس بدران وزيرا للدفاع وكان برتبة عقيد . بينما يذهب اللواء عبد الغفار حجازى الى ان اى لواءا على المعاش اقدم من اى رتبة فى الجيش , واقدم من كل من يحمل رتبة فريق , لانهم يخرجون بأقدمياتهم من الخدمة, ولذلك فمن حق رئيس الجمهورية ان يختار من يراه مناسبا لتولى المنصب , مضيفا ان جميع اعضاء المجلس العسكرى الحاليين لم يحضروا حروب ولم يشاركوا بها لذا فهم بعيدين عن الخبرة بطبائع الحروب واهوالها . ويشير اللواء عبد المنعم كاطو مستشار ادارة الشئون المعنوية ان فكرة طرح اللواء حسن الروينى لتولى منصب وزير الدفاع غير صحيحة بالمرة , وان فكرة اختيار وزير الدفاع طبقا للاعلان الدستورى المكمل يتم بناء على تشاور بين المجلس العسكرى والرئاسة واذا حدث عكس ذلك فهذا قد ينبأ بعواقب وخيمة , ومن الممكن ان يكون لواءا او مدنيا او غير ذلك طالما تم التوافق عليه . ويؤكد اللواء جمال مظلوم الخبير العسكرى ان الرئيس فقط هو من يختار وزير الدفاع وهو من يحدد شخصيته دون النظر لاى اعتبارات اخرى سواء اقدمية فى الخدمة او غير ذلك وان كان يضع امام نظره عواقب اختياره , مضيفا ان اللواء فى الجيش هو قيادة تعرف معنى المسئولية لذا فاختياره للمنصب لايضير الاثنين فى شيئ , ومؤكدا انه يعلم انه على الرغم من ذلك ان الرئيس سيختار وزير الدفاع كما جرت التقاليد بذلك .