المصري مزدوج الجنسية ورجيني إيطالي شريف لم يتختطف والشرطة أعلنت عن الجاني والشاب الإيطالي قتل بعد التعذيب والداخلية أخفقت في العثور على القاتل حالة من الغضب والاستياء الشديدة سيطرت على المصريين، عقب مقتل الشاب المصري شريف عادل حبيب ميخائيل في العاصمة البريطانية «لندن» الإثنين، وذلك بعد أن عثرت الشرطة البريطانية على جثته متفحمة داخل جراج للسيارات في ضاحية ساوث هول بلندن، وطالب العديد من المصريين بحقه أسوة بريجيني الطالب الإيطالي المقتول في مصر صفحة تواصل اجتماعي ودشن رواد موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، صفحة "كلنا شريف عادل حبيب" للمطالبة بحق الشاب المصرى الذى وجد مقتولا فى العاصمة البريطانية، وكتبت الصفحة فى أول منشور على الصفحة: "المصرى شريف عادل حبيب، الذى تم قتلة غدرا، وجدت جثته محروقة فى لندن بأحد الجراجات، المصريين كلهم لازم صوتهم يوصل للعالم عشان نجيب حقه، دم المصرى مش رخيص و عمره ما كان ولا هيبقى، حقك مش هيضيع يا عادل. الربط مستحيل وهنالك العديد من القوارق بين القضيتين، حيث أكد حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، أنه لا يجوز ربط حادث مقتل الشاب المصرى في بريطانيا، بواقعة الإيطالى جوليو ريجينى. ولفت أبوسعدة ، إلى ضرورة انتظار نتائج التحقيقات البريطانية لينظر فيها الجانب المصرى، الذي سيكون له نفس الحق في اتخاذ كافة الحقوق التي أعطاها للجانب الإيطالى في قضية جوليو ريجينى. وتابع: إنه حال أن الشاب المصرى مزدوج الجنسية، أي أنه حاصل على الجنسية البريطانية بجانب المصرية، فللجانب المصري كل الحقوق والمتابعة في تفاصيل التحقيقات، لكن في حال حصوله على الجنسية البريطانية فقط، فلا تتابع السلطات المصرية هذا الأمر. الحادث جنائي وكان ناصر كامل سفير سفير مصر بلندن، أنه تواصل مع والد الشاب القتيل وقدم التعازي له، موضحا أنه أمر محزن فقدان شاب مصري في مقتبل العمر " 24 سنة " كان مثالا مشرفا للمواطن المصري بالخارج. وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج " 90 دقيقة " على قناة المحور تقديم الإعلامية إيمان الحصري، أنه تم التواصل مع السلطات البريطانية سواء على المستوى السياسي أو الشرطي للتأكيد على أن الموضوع يلقى اهتماما من جانب الرأي العام المصري، واهتمام الحكومة المصرية بالتوصل إلى حقيقة مقتل الشاب المصري، مشيراً إلى أن تقدير الشرطة البريطانية أن يكون الحادث جنائيا لأنه عثر على الشاب المصري داخل سيارته الشخصية والسيارة محترقة وأن الشاب توفى بعد وصوله للمستشفى بدقائق. سرعة الإجراءات ومن جهة أخرى قال ولاء مرسي، المتحدث باسم اتحاد المصريين في أوروبا، إن قوات الأمن الإنجليزية تمكنت من إلقاء القبض على شاب في العشرين من عمره لم تعلن عن جنسيته، يُعتقد أنه متورط في حرق وقتل الشاب المصري شريف عادل ميخائيل في بريطانيا. وأضاف أن قوات الأمن الإنجليزية توصلت إلى أن الشاب المصري تعرض منزله لاشتعال النيران وتم نقله بعدها للمستشفي في سيارة إسعاف، وأن ما تردد عن العثور على جثته محترقة داخل أحد الجراجات الخاصة غير صحيح. وأشار المتحدث باسم اتحاد المصريين في أوروبا، إلى أن الاتحاد يتواصل مع قوات الأمن البريطانية على مدى الساعة لمعرفة سير التحقيقات للوصول إلى مرتكب الجريمة لينال عقابه. الطالب الإيطالي ريجيني أما في حالة الطالب الإيطالي ريجيني، فكان الشاب الإيطالي استطاع أن يكون له صداقات بالقاهرة، واختفى في يوم 25 يناير 2016، أثناء ذهابه لمقابلة صديق له بمنطقة وسط البلد، ولم يستطيع أصدقاؤه التوصل إليه، رغم بحثهم عليه طوال الفترة الماضية، وقاموا بعمل محضر بتغيبه. طريقة القتل البشعة وفي فبراير 2016، عثر عدد من المواطنين بمنطقة حازم حسن بمدينة 6 أكتوبر، على جثة هذا الشاب مقتولًا وعاريًا وملقى بالشارع، وعلى الفور قاموا بإبلاغ الشرطة، والتي استدعت أصدقاءه، وتعرف عليه صديقه المصري الذي يعمل محاميًا. الطب الشرعي وكشف تقرير الطب الشرعي، وجود آثار تعذيب في الجسد بأكمله تمثلت في سحجات في الجسم من الأسفل نتيجة احتكاك جلد المجنى عليه بجسم خشن، بالإضافة إلى وجود آثار كدمات متعرجة في الوجه والصدر نتيجة تجمع دموى تحت الجلد أحمر اللون، ما يؤكد أن جثة المتوفى حديثة ليست متخشبة من عوامل الجو، حيث لم يمر عليها أكثر من ثلاثة أيام. وأضافت التحقيقات، أنه تبين أيضاَ من معاينة الجثة وجود قطع وجروح في الأنف والأذن اليسرى باستخدام آلة حادة قد تكون "موس" أو "سكين" أو ماشابه ذلك من آلات، عمقه أقل من طوله، فضلاَ عن وجود آثار دماء حول الجثة، ما يؤكد نزيفه من جراء تلك الإصابات، دون وجود أياَ من الجروح الطعنية التي تحدثها الآلات الحادة، كما أنه لم يتم العثور على أية متعلقات شخصية أو أوراق بحوزته، تساعد في التعرف على هويته. تباطؤ الإجراءات في مصر أما عن سرعة الإجراءات في القبض على المتهم، فخفقت الداخلية حتى الآن في تحديد هوية القاتل، وكانت أولى النتائج التي زعمت الداخلية التوصل إليها ما أعلنته بقدوم أحد الشهود إليها والمدعو محمد فوزي مهندس معماري، والذي أفاد برؤيته لمشاجرة ومشادة كلامية بين ريجيني وشخص أجنبي آخر قبل اختفاء القتيل ب 24 ساعة. تتبع المكالمات وتبين من تحقيقات حسام نصار مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة الكلية «أن تتبع المكالمات الصادرة والواردة من وإلى هاتف الشاهد والنطاق الجغرافي لهاتفه لم يغادر نطاق منطقة أكتوبر محل سكنه يوم 24 يناير الماضي الذي ادعى فيه رؤيته لمشاجرة ريجيني مع آخر، كما تَبيّن من مسح كاميرات مراقبة القنصلية الإيطالية وفحصها أنه لا توجد تسجيلات للمشاجرة بالتاريخ نفسه، خاصة بعد مرور 51 يومًا عليها»، كما تبين عدم رصد كاميرات المراقبة لأي دليل من أقوال الشاهد. عصابة التجمع الخامس وكانت ثاني النتائج والتي وضعت الداخلية في ورطة، حيث أعلنت أن الشرطة عثرت على حقيبة بها متعلقات للباحث الإيطالي جوليو ريجيني الذي قتل بعد تعرضه للتعذيب بحوزة عصابة إجرامية قتل أفرادها في تبادل لإطلاق النار في مارس 2016. بينما كشفت تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار شريف عبد المنعم، أن التشكيل العصابي الذي تمت تصفيته بالتجمع الخامس ليس له علاقة بمقتل الطالب الإيطالي جوليو ريجيني، ولا زالت الداخلية تبحث في سبب مقتل الطالب الإيطالي ريجيني.