شهدت منطقة وسط القاهرة، صباح اليوم الجمعة، تكثيفًا للإجراءات الأمنية، وذلك في أعقاب دعوات على صفحات موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» للتظاهر اليوم، تحت شعار «جمعة الأرض هي العرض»؛ احتجاجًا على قرار ضم جزيرتي «تيران وصنافير» إلى الحدود السعودية. وشهدت المنطقة تكثيفًا للإجراءات الأمنية بمحيط ميادين عبد المنعم رياض، والتحرير، وطلعت حرب؛ حيث تمركزت مدرعتان وسيارة نجدة بميدان عبد المنعم رياض، وسيارتا نقل جنود، و3 سيارات شرطة بتقاطع شارع قصر العيني مع ميدان التحرير، بالإضافة إلى 3 مدرعات شرطة، وسيارتي نقل جنود بالقرب من مقر الجامعة العربية. كما تمركز عدد من مجموعات التدخل السريع ببعض ميادين العاصمة، وكذلك تسيير دوريات أمنية متحركة من قطاع الأمن المركزي، والإدارة العامة لمباحث القاهرة، وضباط الأقسام؛ لملاحظة الحالة الأمنية على مدى الساعة. وكانت وزارة الداخلية، قد أصدرت أمس، بيانًا، أعربت فيه عن تقديرها واحترامها الكامل لحقوق المواطنين في حرية التعبير عن الرأي تجاه مختلف القضايا القومية في الحدود التي رسمها القانون، مشيرة إلى توافر معلومات مؤكدة لدى الأجهزة الأمنية بإطلاق جماعة الإخوان الإرهابية دعوات تحريضية منظمة، وتوزيع نشرات تدعو لتنظيم مسيرات تستهدف إثارة الفوضى ببعض الشوارع والميادين، واستثمارها في خلق حالة من الصدام بين المواطنين وأجهزة الأمن. وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين عدم الانسياق وراء الدعوات المغرضة، وحذرت من أية محاولات للخروج على الشرعية، مؤكدة أنها ستتحذ كافة الإجراءات القانونية الحاسمة حفاظًا على حالة الأمن والاستقرار؛ وذلك انطلاقًا من مسئوليتها في الحفاظ على أمن الوطن.