تشهد سوق الحديد حالة من الإرتباك على خلفية إعلان مصانع حديد التسليح عن أسعارها الشهرية، فبعد أن قررت مجموعة "عز" رفع أسعارها الخميس الماضي بنحو 410 جنيهات للطن، وقررت تخفيض الزيادة من 410 إلى 200 جنيه للطن ليستقر سعر حديد عز تسليم المصنع عند 5070 جنيها للطن. أعلنت كافة مصانع حديد التسليح بخلاف "عز"، عن تثبيت أسعارها لشهر إبريل عند مستويات البيع خلال شهر مارس المنقضي، ليستقر حديد بيشاي عند 4850 جنيها سعر الطن تسليم المصنع، وإستقر كذلك حديد المصريين عند 4850 جنيها للطن، وسجل حديد العتال 4825 جنيها للطن. وأعلنت مجموعة الجيوشي للصلب عن أسعارها لشهر إبريل مسجلة 4775 جنيها للطن تسليم المصنع وهي ذات أسعار المجموعة لشهر مارس، وسجل حديد الممركبي سعر 4775 جنيها للطن، وإرتفع سعر حديد التسليح من إنتاج مصنع مصر ستيل مسجلا 4725 جنيها للطن. وشهدت كافة المصانع العاملة بقطاع إنتاج حديد التسليح أزمة طاحنة خلال الأشهر الاخيرة جراء أزمة الدولار وصعوبة توفيره من قبل المنتجين للحصول على المواد الخام "البيلت" المستوردة من الخارج والضرورية لعمليات الإنتاج، الأمر الذي دفع عدد كبير من المصانع لخفض طاقتها الإنتاجية بنسب تصل إلى 50% فى أغلب الأحيان. وأكدت مصادر مطلعة داخل القطاع، أن مصانع حديد التسليح مضطرة لرفع أسعار منتجاتها نتيجة إستمرار مسلسل إرتفاع أسعار الدولار وماينتج عنه من إرتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من "البيلت"، ولكن حرصا من المصانع على صالح الإقتصاد المحلي وماتمر به مصر من أزمات قررت غالبيتها تثبيت أسعار منتجاتها خلال إبريل الجاري، أملا فى تحسن الأوضاع خلال الأشهر المقبلة.