فى جو من الألفة والثورية وعلى هتافات تندد بحكم العسكر وحكم المرشد، وتندد بحبس المعتقلين وتنادي بالافراج عنهم، شارك عشرات من النشطاء السياسين الافطار الجماعي الذي أقيم اليوم أمام سجن طرة للتضامن مع المعتقلين بأحكام عسكرية، ومعتقلي أحداث ثورة يناير وما تلتها من أحداث حتى الآن. جاءت الدعوة من خلال الناشط السياسي "محمد فيّاض" المنسق العام لجبهة "انا مصري مستقل"، وشاركته شباب الحركات السياسية على رأسهم الناشطين أحمد دومة وأسماء محفوظ، معاذ عبدالكريم، تامرالخطيب، عمرو حامد، وحركة ثوار وصفحة كلنا معتقلون على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك. قال "محمد فيّاض" منظم الافطار أن الفكرة جاءت لمساندة المعتقلين والإعلان عن التضامن الكامل معهم بعدما توصل الى أن المعتقلين بدأ يتسرب اليهم أفكار تخّلي الثوار عنهم، مما يترتب عليه تحطيم روحهم المعنوية واصابتهم بالإحباط. وأضاف فيَاض "أحب أوصلهم رسالة، احنا لسه مكملين وهنصلح غلطتنا لاننا مقدرناش نجيب حق دم الشهداء، فعلى الاقل هنقدر نصلحها معاكم ومش هنسيبكم جوه ونطلعكم بإذن الله". فيما أكدت الناشطة "أسماء محفوظ " أنها ليست أحد المنظمين للافطار ولكنها تحاول المشاركة في جميع الوقفات للتضامن مع المعتقلين وهذا أقل ما يمكن عمله تضامنا مع المعتقلين، وقالت أسماء ل"الوادي": "انا مش قادرة اصدق ان الثوار اللي عملوا الثورة محبوسين ومعتقلين لغاية دلوقتي، حتى العفو مش قادرين عليه، بحجة ان في محاكمات لسه شغالة للمعتقلين، احنا لازم نضغط عشان نفرج عنهم". وأضافت أسماء فى حالة من الاحباط: "حاسة ان الثورة بتتحول من أسوأ لأسوأ لأسوأ". بينما قال الناشط السياسي "احمد دومة" أن هذا الافطار اقل ما يقدم للتضامن مع المعتقلين من احداث الثورة والمعتقلين من المحاكمات العسكرية، مؤكداَ ان هؤلاء الشباب سوف يخرج رغم انف الجميع وان الثورة ستستمر، وقال دومة في ل"الوادي": "الثورة لن تنتهي الا بنصرنا ان شاء الله، واذا كان مرسي غير قادر على اخراج هؤلاء المعتقلين ، فان القوى الثورية والشارع المصري مسئول عن اخراجهم باذن الله". وعن تجربته داخل السجون قال دومة: "انا عشت رمضان والاعياد داخل السجن كثيراً، والسجن حالة قاسية جدا، وكما أشار الامام احمد بن حنبل ان السجن خارج حياة الدنيا"، ودعى دومة للمعتقلين خروجهم السريع وأكد ان سجنهم شرف ووسام على رؤسهم. وفي نفس السياق وجه الناشط السياسيى "معاذ عبدالكريم " رسالة للرئيس مرسي معبراً أن لولا هؤلاء المعتقلون ما كان ليأتي رئيسا، ويجب عليه ان يرفع الظلم عنهم، واضاف معاذ: "من حق الناس دي انها تفطر مع أهلها، ويجب على الرئيس مرسى ان يعي جيداً ان السيناريو الذي يعمل مع الثوار المعتقلين من مماطلات في النيابة والمحاكمات، كان يحدث معه هو واخوانه". واتفق الناشط عمر حامد مع هذا الكلام مضيفاً "ان على مرسى اصدار قرار عفو عن المعتقلين والثوار ولن نقبل أى حجج". وقال تامر الخطيب الناشط السياسي عضو الهيئة العليا لحزب المصري الديموقراطي ان هذا الافطار مقام ليس في القاهرة فقط ولكن ايضا في الإسكندرية، وهذا للتضامن مع المعتقلين، وأكد الخطيب انهم سوف يقومون بكل المحاولات للتضامن مع المعتقلين سواء بالطرق القانونية أو الطرق الثورية السلمية وذلك لسرعة اخراجهم من السجون العسكرية. وقال الفنان التشكيلي شعبان أحد المشاركين في الافطار اليوم وعضو حركة ثوار بلا تيار: "رمضان طويل علينا واحنا بره، فما بالنا بالمعتقلين جوه السجن، لازم يخرجوا كل لما نسألهم عن المعتقلين يقولولنا مفيش معتقلين". وأكد ذلك الناشط القبطى بطرس يوسف بقوله "المعتقلين ناس مظلومة بجد، اللى قتل الثوار في احداث يناير واحداث ماسبيرو ومحمد محمود وجميع الاحداث الاخرى لم يتم الحكم عليهم، والثوار لسه معتقلين"، وأضاف بطرس "الآية مقلوبة" الجدير بالذكر حضور العديد من الأقباط والمسلمين على السواء في هذا الإفطار. فيما ردد جميع الحضور هتافات عديدة مثل " هاتوا أخواتنا من الزنازين .. يسقط حكم العسكر.. يسقط حكم المرشد.. ياباشا ياباشا بينى وبينك فرق كبير.. انا واقفة للقضية مش مستنى الترقية.. بكرة يا باشا الثورة تقوم".