قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، إن تردي الوضع الأمني والاقتصادي في تونس يعود إلى مخلفات تجربة حكم الإسلام السياسي، الذي كان متساهلاً مع الإرهابيين والمجموعات المتطرفة، في إشارة إلى حركة النهضة. وأكد السبسي، في مؤتمر صحفي، جمعه مع ممثلي وسائل الإعلام البحرينية، على أن التحركات الاحتجاجية الأخيرة "تقف وراءها أياد تونسية خبيثة تهدف إلى توتير الأوضاع وهو ما حدا بالاحتجاجات إلى الانحراف والحرق والسرقة"، مضيفاً أن "وزارة الداخلية تعرف جيداً هذه الأيادي الخبيثة، وستتم محاسبتها قضائياً". وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس السبسي عن الإسلام السياسي والدور الذي لعبه خلال الأربع سنوات التي سبقت حكم حزب نداء تونس، وفقاً لوكالة تونس إفريقيا للأنباء. وصرح السبسي في أكثر من مناسبة، أنه ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، يقفان وراء استقرار تونس بفضل مبدأ التوافق الذي يعملان به و يسيران على نهجه منذ اجتماعهما عام 2013 بالعاصمة الفرنسية باريس. وشدد السبسي، في المؤتمر الصحفي على أن تونس "تواجه مخاطر تهدد أمنها واستقرارها بمفردها، ولم تتلق بعد أية مساعدة من الخارج"، مشيراً إلى أن "مقاومة آفة الإرهاب ذات البعد الدولي تتطلب إستراتيجية موحدة بين مختلف البلدان". وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد قام بزيارتين إلى كل من الكويت والبحرين خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.