حذّرت منظمة العفو الدولية، اليوم الخميس، من أن العمليات العسكرية التي تشنها القوات التركية ضد المدن والأحياء ذات الأغلبية الكردية جنوب شرقي تركيا، تعرض حياة أكثر من 200 ألف شخص للخطر جراء فرض حظر التجول والقطع المتواصل الخدمات، واصفة تلك الإجراءات بأنها تصل إلى حد "العقاب الجماعي". وأفادت المنظمة الدولية - في بيان لها اليوم – بأن بحثها الذي أجرته في المناطق الخاضعة لحظر التجول، وكذلك بلاغات سكان تلك المناطق والذين لا يستطيعون حاليا الوصول لمرقبين خارجيين، تكشف عن الصعوبات الشديدة التي يواجهونها في الوقت الراهن نتيجة للإجراءات القاسية والتعسفية. وأشارت "العفو الدولية" إلى أن هناك العديد من التقارير التي تحدثت عن منع قوات الأمن التركية لدخول سيارات الإسعاف للمناطق الخاضعة لحظر التجول، وتقديم العلاج اللازم للمرضى. وقال جون دالهاوزن، المدير الإقليمي لمنظمة العفو الدولية لأوروبا وآسيا الوسطى، إن انقطاع إمدادات المياه والكهرباء، بجانب مخاطر الحصول على الغذاء والرعاية الطبية، في حالة القصف هذه، له تأثير مدمر على السكان، محذرا من أن الوضع سيزداد سوءا على الأرجح، ما لم يتم معالجته سريعا. وأضاف أنه في بعض المناطق، لا يسمح حظر التجول، للسكان بمغادرة منازلهم على الإطلاق، حيث لم يغادرونها لأكثر من شهر، وهو ما يشكل حصارا شديدا على أحياء بأكملها، داعيا السلطات التركية لضمان قدرة السكان المتضررين على الحصول على الغذاء والخدمات الأساسية. وكانت السلطات التركية قد فرضت حظر التجول في المدن الواقعة في جنوب شرقي تركيا، منذ شهر يوليو الماضي، عندما انهارت عملية السلام بين الحكومة التركية وحزب العمال الكردستاني. ولقي أكثر من 150 مواطنا كرديا مصرعهم في المناطق الخاضعة لحظر التجول، حيث تقاتل القوات التركية مسلحي الجناح الشبابي لحزب العمال الكردستاني المسمى ب "الحركة الوطنية الثورية الشبابية.