أضرب العمال الموسميون بشركة الفيوم لصناعة السكرلليوم الثالث على التوالى، طلبا لعمل عقود مؤقتة معهم. وبسؤال أحد العمال عن الفرق بين العمالة الموسمية والمؤقتة تبين أن الفارق فى الراتب كبير ، فالموسميون يتقاضون راتبا 570 جنيها فى موسم الصيانة حيث يتوقف الانتاج وتتم عمليات الصيانة ليوم عمل 8 ساعات ، بينما يتقاضون 760 فى موسم الانتاج حيث يوم العمل 12 ساعة ، بتبادل 15 يوم ورديات نهارية و15 ورديات ليلية ، وبدون بدل للورادى الذى يتقاضاه المؤقتون والمثبتون وهو 100 جنيه والذى هو بحد ذاته ظلم بالغ ، إذ يقابل بدل الورادى زيادة ساعات العمل فى الوردية من 12 إلى 16 ساعة . وأضاف أنه كما أن الموسميين لا يتقاضون بدل المخاطر وهو 100 جنيه أيضا ، و رغم انه يتم خصم مقابل رعاية صحية منهم 29 جنيها كل شهر ، إلا أنه فى حالة الكشف عليه لا تصرف له أدوية بأكثر من ثلاثة جنيهات ، هذا بجانب أنهم غير مؤمن عليهم . هذا بينما تمثل اجور المؤقتين الذين يعملون فى نفس الوظائف ب2500 جنيها فى موسم الانتاج ، و1800 فى موسم الصيانة . وجاء إضراب العمال الموسميين بالشركة للضغط من أجل عمل عقود مؤقتة ، ويذكر العامل الذى رفض ذكر اسمه أنه ما من عامل تم تأقيته إلا بعد اضراب ، وأنه بدون الاضرابات لا تستجيب ادارة الشركة لمطالبهم فى عمل العقود المؤقتة . وتعد الفيوم لصناعة السكر شركة قطاع خاص، مديرها المفوض فؤاد مروان ، ورئيس مجلس إدارتها احمد البكرى ،يعمل بها 1300 عامل ، بينهم عمالة موسيمة 36 عاملا تتراوح مدد خدمتهم بين 3 و5 سنوات ، وهى المدد التى سبق وان وعدتهم إدارة الشركة بالتأقيت بعد اكتمال ثلاث سنوات . وزارت المصنع لجنة من القوى العاملة للتفاوض مع العضو المنتدب فؤاد مروان الذى قال إن أمر العقود المؤقتة بيد مجلس الادارة بالقاهرة وليس بيده ، إلا أن ما يصلهم من تلك الادارة ان البلد فى حالة لا تسمح بعمل عقود وهو ما لا يفهمه العمال. جدير بالذكر أن العمال الموسمين المضربين تم منعهم اليوم من دخول المصنع ، إلا أن زملائهم قاموا بادخالهم وهددوا بالانضمام إليهم غدا لو منعهم الأمن من دخول المصنع .