أعلنت منظمة اليونيسيف، اليوم الثلاثاء، عن رفع مستوى جهودها لتحسين حماية الأطفال من خلال تدريب الإدارات المحلية وذلك في الوقت الذي يستمر فيه النزاع والعنف في ليبيا. وأوضحت المنظمة الاممية - فى بيان وزعه مكتبها الاقليمى - ان ما يقرب من 38 أخصائيا اجتماعيا من ليبيا أتموا بنجاح برنامجا تدريبيا في تونس يتناول تعزيز العدالة من أجل الأطفال. وأشارت اليونيسيف الى ان النزاع المسلح وغياب الاستقرار السياسي منذ سنة 2011 عرض أطفال ليبيا للعديد من أشكال العنف والاستغلال، فبحسب الأممالمتحدة، يحتاج 2.4 مليون شخص في ليبيا، 40% منهم أطفال، لشكل من أشكال المساعدة لتأمين الحماية. ففي طرابلس وبنغازي وحدهما، يحتاج 270,000 طفل للدعم النفسي و الاجتماعي بسبب تعرضهم للعنف المرتبط بالنزاع المسلح. واوضحت ان هذا التدريب يعد جزءا من برنامج اليونيسف لدعم الإدارات الليبية في تطوير نظام عدالة يستجيب لاحتياجات الأطفال ويتوافق مع اتفاقية حقوق الطفل التي صادقت عليها ليبيا. ونقل البيان عن غسان خليل، ممثل اليونيسف في ليبيا قوله " يعد تعزيز الممارسات القائمة على حقوق الطفل على المدى الطويل جزءا مهما من عملنا في ليبيا، يتضمن هذا العمل جهود تطوير نظام عدالة الأحداث الذي يتم بالتوازي مع تدخلات الاستجابة الإنسانية." ويضيف: "يعد تمكين الأخصائيين الاجتماعيين ضروريا للحفاظ على حقوق الطفل بشكل عام، وخاصة الأطفال الذين يمثُلون أمام العدالة كضحايا أو شهود". ويزود برنامج اليونيسف التدريبي الأخصائيين الاجتماعيين بالمعلومات حول المبادئ الأساسية لعدالة الأحداث، والدور الفريد الذي يلعبه الأخصائيون الاجتماعيون وبرامج إعادة التأهيل المجتمعية. ويعزز البرنامج أيضا من مهارات الأخصائيين الاجتماعيين في تنفيذ الممارسات الفضلى عند التعامل مع الحالات التي تتضمن أطفالا متنازعين مع القانون، أو أطفالا يتعاملون معه كضحايا أو شهود. وتم ترشيح واختيار المشاركين في البرنامج من قبل إدارات الشئون الاجتماعية الليبية التي يسرت إجراءات سفرهم من مختلف المناطق الليبية لحضور ورشات العمل في تونس. وكانت اليونيسف قد دشنت بالتعاون مع الشؤون الاجتماعية الليبية، في وقت سابق من هذا العام، أول وحدة نموذجية لحماية الطفل والأسرة في مدينة الزاوية. وتقوم هذه الوحدة بشكل أساسي بدعم الأسر والأطفال المتعاملين مع القانون. وتعمل اليونيسف منذ اندلاع النزاع المسلح في ليبيا سنة 2011 مع السلطات البلدية والشركاء من المنظمات غير الحكومية في لبيبا على توفير سلسلة من الخدمات للأطفال تتضمن التعليم وحماية الطفل وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة.