اعلنت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الأوروبى سيرفع عقوباته عن روسيا البيضاء، بما فى ذلك العقوبات على رئيسها ألكسندر لوكاشينكو لمدة أربعة أشهر، بعد الانتخابات الرئاسية المقررة الأحد، ما لم تقدم على إجراءات قمعية فى اللحظات الأخيرة. و قال الدبلوماسيون، أن وزراء خارجية دول الاتحاد سيتخذون القرار يوم الاثنين، تتويجا لمحادثات صعبة استمرت ثلاثة أسابيع، ردا على عفو لوكاشينكو عن ستة سجناء سياسيين فى أغسطس واستضافته محادثات السلام بشأن أوكرانيا فى فبراير. و عززت تلك الخطوات شعورا لدى مسؤولى الاتحاد الأوروبى بأن لوكاشينكو حليف موسكو الوثيق الذى يعرف فى الغرب باسم دكتاتور أوروبا الأخير يفتح أبواب روسيا البيضاء أمام أوروبا. و اضاف دبلوماسى كبير فى الاتحاد الأوروبى قريب من الأمر، "بناء على سلوك لوكاشينكو فى الانتخابات الرئاسية سيتحدد يوم الاثنين إن كان سيتخذ قرار رسمى برفع العقوبات لمدة أربعة أشهر." وقال دبلوماسى ثان "ينبغى على الاتحاد الأوروبى أن يتخذ خطوة ردا على إطلاق سراح السجناء السياسيين." و قامت أمس الخميس أديبة من روسيا البيضاء بالفوز بجائزة نوبل للآداب وهى منتقدة للوكاشينكو ولروسيا مما يسلط الضوء على رغبة أوروبا فى دعم الأصوات المستقلة فى روسيا البيضاء. لكن الاتحاد يؤكد أنه يتحلى بالواقعية حيال روسيا البيضاء المرجح أن يفوز فيها لوكاشينكو بفترة رئاسية خامسة فى انتخابات يوم الأحد. ويتولى لوكاشينكو رئاسة روسيا البيضاء منذ 21 عاما. و يشير دبلوماسيون الى إن قائمة العقوبات الأوروبية التى تضم نحو 140 فردا ستعلق اعتبارا من نهاية أكتوبر تشرين الأول حتى نهاية فبراير شباط ليتمكن المدرجة أسماؤهم عليها من تحويل أموالهم والسفر فى حين سيظل حظر الأسلحة ساريا