طور باحثون أمريكيون "جسما" عبارة عن جهاز صغير يشبه الإسفنجة، يمكنه التهام الخلايا السرطانية أثناء تحركه في الجسم..وبعد اختباره على الفئران، هناك آمال في أن يقوم الجهاز مقام نظام الإنذار المبكر في جسم المرضى، لينبه الأطباء إلى انتشار الخلايا السرطانية في الجسم. وأكد معهد أبحاث السرطان في بريطانيا أن تسعا من بين كل عشر حالات وفاة بسبب السرطان، تنتج بسبب انتشار الخلايا إلى مناطق أخرى بالجسم. ويبلغ قطر الجسم الجديد حوالي خمسة ملليمترات وهو مصنوع من "مادة بيولوجية"، وحصل على الموافقة بالفعل للاستخدام في الأجهزة الطبية. وجرى اختباره حتى الآن في فئران مصابة بسرطان الثدي. وأظهرت التجارب أن الجسم المزروع سواء في الدهون بمنطقة البطن أو تحت الجلد امتص الخلايا السرطانية التي بدأت تنتشر في الجسم. وقال الباحثون إن "الزراعة تحاكي العملية التي تقوم خلالها الخلايا المناعية بجذب خلايا متكسرة تتحرر من الورم إلى مناطق أخرى في الجسم". واكتشف العلماء أن تلك الخلايا المناعية تتجمع على الجسم المزروع – وهو رد فعل تجاه أي جسم غريب- ما يؤدي لامتصاص الخلايا السرطانية في داخل الجسم المزروع. وقال رئيس فريق البحث البروفيسور، لوني شيا، من قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة ميشيجان، إن الفريق يخطط لإجراء أول تجارب سريرية على البشر قريبا..وأضاف "نحن بحاجة لمعرفة ما إذا كانت الخلايا السرطانية المتنقلة سوف تظهر في عملية الزرع في البشر كما حدث في الفئران، وإذا كان الإجراء آمنا، فإنه يمكننا استخدام نفس تقنية التصوير للكشف عن الخلايا السرطانية.