"غلاء اللحوم والمواطن المطحون".. من ثورة ال 100 قرش لثورة ال 100 جنيه

شهدت مصر في الفتره الأخيره حمله لمقاطعة شراء اللحوم وذلك بعد ارتفاع كبير في اسعارها , ووجدت هذه الحمله تأييدا حكوميا ودعم شعبي , وساعدت الحمله على خلق مبادرات جديده لمواجهة هذه الازمه .
ولم تكن هذه المره الاولى التي تقام فيها حملات لمقاطعة اللحوم ففي عام 1977 كان بداية مقاطعة المصريين للحوم , حيث وصل سعر كيلو اللحمه ل 60 قرش ,وقامت ثوره عارمه , واحتجاجات على سعر كيلو اللحمه وخرج المتظاهرون بهتاف " سيد بيه كيلو اللحمه بقى بجنيه" على الرغم من ان كيلو اللحمه كان ب 60 قرش ,و انتهت بحريق العديد من المحلات , وكان "السادات" على وشك ترك منصبه حينها .
ويعتبر السادات هو اول رئيس مصري يقوم باجراء ضد جشع الجزارين , ففي عام 1980 قام بمنع التجار من الذبح لمدة شهرين , حيث طبق القرار على جميع انواع الحيوانات وعلى جميع الجزارين في انحاء الجمهوريه للحد من جشع الجزارين .
ووجدت هذه الحمله نجاحا كبيرا حيث قضى هذا القرار على جشع الجزارين ما اجبرهم على خفض الاسعار ,لانهم كانوا يتعمدون افشال خطط الحكومه التي تقوم بتوزيع اللحوم بأسعار مخفضه وقتها , لعدم وجود لعدم وجود قانون يجبرهم على عدم الذبح في كل ايام الاسبوع .
ثم افاق المصريون على على غلاء اسعار اللحوم مره اخرى في عام 2010 في عهد الرئيس "مبارك" حيث وصل سعر كيلو اللحمه الي 50 جنيه , بمعنى انه وصل الى 50 ضعف السعر الذي ثاروا عليه اول مره.
وكانت موجة غلاء الاسعار وقتها هي صاحبة الصوت الاعلى , ورجح المثقفون وقتها ان السبب الرئيسي لقيام ثورة 25 يناير هو غلاء الاسعار وعدم قدرة المواطنين على شراء اللحوم .
وفي عام 2013 عادث اسعار اللحوم الى تزايد بشكل جنوني , وهو الامر الذي هدد بقيام ثوره جديده في عهد الرئيس المعزول "مرسي" دون مراعاه لأزمات المواطن العادي وازماته المتتاليه .
وفي عام 2015 وبعد وصول كيلو اللحمه الى 100 جنيه ظهرت حملات تتصدر السوشيال ميديا يقودها الصعايده وارقى السيدات تحت مسمى "بلاها لحمه " ووجدت تاييدا شعبيا وحكوميا , و تضامن جمعية " مواطنون ضد الغلاء" مع هذه الحمله وطالبت الجمعيه بتشكيل جماعات ضغط لمواجهة احتكار وغلاء التجار ,ولا يوجد احد يعلم نتائج هذه المقاطعه لعدم نجاح اي حمله سابقه , ويبقى السؤال .. ما هو سعر اللحوم القادم بعد حملة "بلاها لحمه " ؟