تحتفل مشيخة الطرق الصوفية بالإسكندرية والحامدية الشاذلية، بحضرة عامة للسادة الشاذلية على مستوى الجمهورية حسب العادة السنوية بذكرى "سيدى أبو الحسن الشاذلي، وذكرى خليفته سيدي أبو العباس المرسي"، الجمعة المقبل، عقب صلاة الجمعة بمسجد أبو العباس المرسي. الجدير بالذكر، أن ابو الحسن الشاذلى، علىّ بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز بن يوسف ينتهى نسبه الى الحسن بن على بن أبى طالب ولد بقرية "غمارة" المغربية من مدينة "سبتة" تعلم القران والحديث على يد شيوخها، ثم ارتحل إلى مدينة "فاس" فيها لبس الخرقة الصوفية من الشيخ الصوفى الكبير "عبد الله بن أبى الحسن بن حرازم" الذى كان من أكبر تلامذة أبى " مدين التلمساني. كان سيدى الشاذلي على قدر كبير من العلم والمعرفة وكان يحضر مجلسه بعض علماء ونجباء مصر مثل العز بن عبد السلام، وأبن دقيق العيد، والحافظ المنذرى، وأبن الحاجب، وأبن الصلاح، وأبن عصفور. وأقام طريقته الشاذلية على ضرورة الألتزام بمتابعة السنة المحمدية ، فمن أقواله قوله "إذا عارض كشفك الكتاب والسنة فتمسك بالكتاب والسنة ودع الكشف. ظل ابو الحسن الشاذلي بمصر (14 عاما) من عام 642 ه الى أن توفى سنة 656 ه بحميثرا فى صعيد مصر من صحراء "عيذاب" وهو فى طريقة الى الحج. وبموت الشاذلى خَلفهُ فى طريقته الشاذلية تلميذه الكبير وأقرب الناس الى قلبه ابو العباس المرسي، تلميذه وصاحبه وزوج أبنة الشاذلى، وقد أوصى أبو الحسن أتباعه به قبل أن يموت ، فقال لهم إذا مّت فعليكم بأبى العباس المرسى فإنه الخليفة من بعدى.