صرح اليوم مدير المسجد الإبراهيمي الشيخ منذر أبوالفيلات إن سلطات الاحتلال منعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي الشريف 47 وقتا للصلاة ، خلال شهر يوليو المنصرم ، بحجة إزعاج المستوطنين المتواجدين في القسم المغتصب من الحرم. واستنكر الشيخ أبوالفيلات الإجراءات التعسفية التي تطال بيوت العبادة، معتبرا إياها تعديا على الديانات السماوية وحرية العبادة، التي كفلتها الشرائع والقوانين الدولية. وأكد تعمد سلطات الاحتلال هذه السياسة المبرمجة في خطوة تصعيدية من أجل إحكام السيطرة والتحكم بكل أركان الحرم الإبراهيمي، مشددا على أنه شأن فلسطيني ومسجد إسلامي خالص لا حق لليهود فيه من قريب ولا بعيد. يذكر أن المسجد الإبراهيمي بالخليل - حيث يعتقد أنه دفن سيدنا إبراهيم عليه السلام وأبنائه إسحق ويعقوب وزوجاتهم - هو رابع مسجد أهمية من حيث القدسية بعد المساجد الثلاثة (الحرم المكي والحرم النبوي والأقصى)، وبه منبر صلاح الدين الأيوبي المكون من 3600 قطعة خشبية صغيرة مركبة دون مثبت كمسمار أو لاصق. وقسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي عقب المجزرة التي ارتكبها المستوطن اليهودي المتطرف باروخ جولدشتاين في فبراير 1994 وقتل فيها 29 فلسطينيا وجرح أكثر من مائة آخرين عندما هاجمهم في صلاة الفجر.