نشر موقع والا العبري، اليوم السبت تقرير يؤكد أن غالبية المعدات التي تستخدمها حركة حماس في صناعة الصواريخ أو حفر الأنفاق تأتيها مهربة من إسرائيل، وأنها دخلت من خلال معبر كرم أبوسالم إلى قطاع غزة وأن العمليات المكثفة التي تقوم بها السلطات المصرية لمنع تهريب الأسلحة أو هدم الأنفاق الحدودية بين القطاع وسيناء، دفعت الحركة الفلسطينية للبحث عن مسارات أخرى، مؤكدة أن هذه المسارات تعتمد على عمليات التهريب من إسرائيل نفسها. وكشف الموقع النقاب عن تعاون تجار فلسطينيين داخل غزة مع نظرائهم في إسرائيل، زاعمًا أن العديد من المواد تدخل القطاع على أنها للاستخدامات المدنية، ولكنه أشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت ضبط كميات كبيرة من وقود الصواريخ الذي كان بصدد الدخول إلى قطاع غزة من خلال معبر كرم أبوسالم، وأنه كان معبأ في خزانات تحت غطاء مواد أخرى، وأن الكمية تكفي لتشغيل قرابة 5 آلاف صاروخ. ولفت التقرير إلى أن قرابة 600 شاحنة كبيرة محملة بالبضائع الإسرائيلية تدخل بشكل يومي إلى قطاع غزة، وأن هناك محاولات لفرض رقابة صارمة لمنع دخول المواد التي يمكن استخدامها لصناعة الصواريخ وحفر الأنفاق، وأن تلك المحاولات شملت منع إدخال الألواح الخشبية على سبيل المثال، والتي تستخدم كدعامات للأنفاق، ما دفع حماس إلى قطع أشجار القطاع والاستيلاء على مصانع الأخشاب التابعة لمواطنين في غزة. وأشار التقرير إلى أن عمليات الرقابة أسفرت عن نقص شديد في الأقطاب الكهربائية، (تستخدم في تكوين الدوائر الكهربائية)، فضلًا عن المواد الكيميائية، وأن سعر الواحدة منها كان قرابة 60 شيكل، وصل حاليًا في قطاع غزة إلى 800 شيكل، مضيفًا أن المواد المتفجرة التي تمنح الصواريخ القوى الدافعة كانت تباع في القطاع بقرابة 10 آلاف دولار للطن الواحد، بلغت اليوم 70 ألف دولار للطن.