احتفلت السفارة المصرية فى العاصمة الرواندية كيجالى بالعيد القومى لمصر شارك فيه من الحكومة الرواندية وزراء كل من التجارة والصناعة والبنية الأساسية والكوارث الطبيعية والزراعة ووزراء الدولة لكل من الطاقة و المياه والزراعة والوكلاء الدائمين لكل من وزارات الخارجية والصحة والبنية الأساسية، ومفتى رواندا والسفير صالح هابيمانا المرشح للعمل سفيرا لرواندا لدى مصر وممثلين عن أجهزة الدولة الرواندية الأخرى، كما حضره أعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية واالجالية المصرية المقيمة فى كيجالى، وقام بتغطية الإحتفال التليفزيون الرواندى وعدد من الصحف ذات الإنتشار الواسع فى رواندا. وقف المدعوون فى بداية الإحتفال دقيقة حداداً على أرواح شهداء الوطن من الجنود فى سيناء وعلى النائب العام المصري الذى لقى حتفه فى ذكرى ثورة 30 يونيو. ألقت السفيرة د. نميرة نجم سفير جمهورية مصر العربية لدى رواندا كلمة تناولت فيها نبذة تاريخية عن صراع مصر للاستقلال من الاحتلال وبناء الدولة وكل من ثورتى يناير ويونيو، وركزت على التحديات التى تواجه مصر والمنطقة من موجة إرهاب تحاول التخفى تحت مظلة الدين الذى يبعد تماما عن العنف والتطرف. نوهت كذلك فى كلمتها إلى إهتمام مصر بالرفقاء الأفارقة، وأن الحكومة المصرية تحت قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى عازمة على العودة لدورها الأفريقى ودعم الدول الأفريقية فى التنمية خاصة دول حوض النيل التى بينهم رابطة تتعدى مياه النيل من أواصر تاريخية وتحديات مماثلة فى التنمية، وبعد ان استعرضت نجم التطور فى العلاقات المصرية الرواندية، أكدت على عزمها العمل على رفع مستوى هذه العلاقات، خاصة زيادة الإستثمارات المصرية فى رواندا لما تتيحه الأخيرة تحت قيادة الرئيس كاجامى من استقرار ومناخ مواتى للإستثمار مما يعود بالنفع على البلدين. من جانبه، أعرب السيد جيمس موسونى وزير البنية الأساسية الرواندى، ممثلاً عن الحكومة الرواندية، عن أسفه لما تواجهه مصر من موجة إرهاب مؤكداً على دعم رواندا للجهود المصرية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، كما وجه الشكر للحكومة المصرية لما تقدمه من دعم متواصل لبناء القدرات الرواندية والمساهمة فى التنمية وتعزيز الإستثمارات المصرية فى رواندا. استعرض كذلك الإطار القانونى للعلاقات بين البلدين، مشيراً إلى إعتزامهما توقيع مذكرتى تفاهم قريبا فى مجالات الأمن والبنية الأساسية مما سيعطى دفعة جديدة للعلاقات الودية الموجودة بالفعل بين البلدين وبين رئيسي البلدين، مشيراً إلى اللقاءات الأخيرة بين الرئيس السيسي والرئيس كاجامى فى أديس أباباوشرم الشيخ، وإلى مشاركة رئيس الوزراء الرواندى فى أعمال قمة التكتلات الإقتصادية الثلاث فى افريقيا فى شرم الشيخ فى مطلع شهر يونيو 2015. فى نهاية الإحتفال، قامت السفارة بتوزيع معلومات عن الصناعة والسياحة فى مصر على المسؤولين الروانديين للإطلاع عليها ونشر معلومات أكثر عن مصر فى أحد الدول الهامة فى منابع النيل.