أشارت تقديرات الاستخبارات الألمانية إلى أن أعمار حوالي 40 % من الفتيات اللواتي التحقن بالجماعات المتطرفة يقل عن 25 سنة، وبعضهن ما زلن حتى قاصرات دون سن الثامنة عشرة. كما يقدر عدد الشباب الألمان الذين سافروا إلى سورياوالعراق ب650 شاباً و 100 فتاة. وتساءل المراقبون الألمان، بعد نشر هذه التقديرات، كيف يجذب الإسلاميون المتطرفون الفتيات الألمانيات؟ وارجعوا ذلك إلى أن المتطرفين بارعون في استخدام الإنترنت للترويج لأفكارهم ودعايتهم. حيث لا يكتفي تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) باستقطاب المقاتلين الجدد، وإنما يسعى أيضاً لاستقطاب فتيات وأمهات من أوروبا. وأوضح فلوريان آندرز خبير في قضايا التطرف لدى المكتب الاتحادي الألماني للاجئين والهجرة فى تصريحات لتلفزيون دويتشه فيله الألمانى أن عدد الفتيات في سن المراهقة والشابات الألمانيات اللواتي يتركن عائلاتهن في حالة ذهول وصدمة ويلتحقن بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراقوسوريا يزداد بصورة مستمرة حيث تستهدف بروباغندا ودعاية "داعش" الفتيات الألمانيات في منتديات خاصة وصغيرة من حيث عدد الأعضاء. وأضاف قائلا "إنهم يستخدمون مجموعات ومنتديات صغيرة للوصول إلى البنات الأوروبيات ويحاولون إقناعهن بأن يصبحن جزءاً من مجتمع النخبة والدولة الإسلامية الجديدة نظرا لأن "داعش" تبني دولة جديدة ولبناء الدولة، فإنهم يحتاجون إلى نساء لتكوين عائلات". وأوضح إندرز أن الفتيات المنتميات إلى التيار السلفي في ألمانيا ينشطن على شبكات التواصل الاجتماعي لنشر المعلومات، وتتواصل الناشطات مع فتيات راغبات بمعرفة المزيد عن تنظيم "داعش" وكيف يمكنهن الوصول إلى سورياوالعراق، كما يتواصلن أحياناً مع فتيات كنّ هناك والتحقن بصفوف التنظيم الإرهابي.