صرح اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم إن مكافحة الإرهاب بشكل فعال تتطلب حشد جهود كل دول المنطقة، لافتا إلى أن دول المنطقة أعربت عن استعدادها للمساهمة في مواجهة هذا الشر. وأوضح بوتين في هذا الصدد أنه "من البديهي أن تظهر مع الجيران من وقت لآخر خلافات وحالات سوء تفاهم ومشاكل تحمل طابعا آنيا، لكن لا شك أنه من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع من الضروري توحيد الجهود". على الرغم من توتر العلاقات بين سوريا وجيرانها منذ بدء أزمتها الداخلية الراهنة، إلا أن استفحال خطر "داعش" وتمدده في المنطقة يمكن أن يقلب المواقف رأسا على عقب، خاصة وأن الضربات الجوية للتحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لم تستطع حتى الآن أن تحد من قدرة التنظيم وسطوته في العراقوسوريا. من هذا المنطلق، لا تجد روسيا علاجا قادرا على مواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي وممارساته الوحشية إلا من خلال إقامة تحالف إقليمي واسع يتصدى لهذا الخطر الجسيم الذي يهدد الجميع.