صرح اليوم البروفيسور "ميهالي هوراني" من أكبر علماء وكالة ناسا الفضائية أنه تم اكتشاف سحابة دائمة من الغبار تحيط بالقمر، تنشئها حبيبات الغبار الصغيرة التي ترتفع فوق سطحه، ووجد العلماء أن كثافتها تزيد خلال فترة تدفق النيازك السنوي و حبيبات الغبار التي تتألف منها السحابة تجتاحها جسيمات أخرى عالية السرعة من الكواكب الأخرى المارة بالقرب من القمر، وفي أعقاب المذنبات. ويقول هورانى أن العديد من جزيئات الغبار تسافر آلاف الأميال في الساعة في الاتجاه المعاكس لمدارات كواكب المجموعة الشمسية، مما يتسبب في اصطدامها بسطح القمر بسرعات فائقة، وحتى أن جسيم الغبار الواحد من أي مذنب، عندما يضرب القمر، يمكن أن يثير الآلاف من جسيمات أصغر على السطح، ومثل هذا النوع من الأحداث يجعل الغبار يعلق في بيئة القمر الخالية من الهواء لعدة أيام. وقد سجلت أجهزة المسبار بوكالة ناسا أكثر من 140 ألف حالة اصطدام جسيمات بسطح القمر وتكوين سحب الغبار خلال تلك الفترة. ولاحظ العلماء أن هذه الجسيمات تأتي في كل شهر ديسمبر مع وصول التدفق النيزكي ، تماما مثلما تمر الأرض بسحابة من الحطام الفضائي. وبالنسبة للعالم "هوراني" فإن هذا الاكتشاف له سيحمى رواد الفضاء و المركبات الفضائية، اذا تم التنبوء بمسار الغبار وسرعته وبالتالى يمكن التحضير لبعثات الفضاء في المستقبل بشكل أدق وأفضل.