رصد تقرير إعلاميون مراقبون الصادر عن شهر مايو وقائع ونماذج الخروج علي المهنية لدي بعض مقدمي برامج التوك شو في مختلف القنوات الفضائية حيث جاءت قناة صدي البلد والمحور وروتانا مصرية والعاصمة والقاهرة والناس وأون تي في وأوربت كنماذج للخروج عن قواعد المهنية من خلال مقدميها. وإلي تفاصيل الوقائع : أحمد موسى في 4 مايو على قناة صدى البلد برنامج على مسئوليتي يهاجم المحامي خالد علي ويقول " واحد خد 300 الف صوت في انتخابات الرئاسة يعني قد الناس اللي بتشتغل في مدينة الانتاج الاعلامي بيطالب بانقلاب ضد الدولة ولازم تطبق القانون عليه واي حد بيرتكب جريمه زي كده". رصد التقرير أن المذيع قام بالسخرية من شخص خالد علي ثم هاجمه واستخدم كلمة القانون في غير محلها في محاولة لاستخدام منصة اعلامية للتحريض على مواطن مصري له الحق في حرية التعبير وهو ما يجب أن يحرص عليه الإعلام ويدافع عنه لكن ما حدث من المذيع عكس ذلك تماما وافتقر الى ابسط قواعد الانصاف وغاب حق خالد علي في الرد على ما قاله المذيع . قناة المحور 9 مايو .. محمد شردي يقول ابو تريكه خط احمر وبأستيك ولا ايه ده واحد كان بيكسب عشر 15 مليون جنيه وايه يعني ما فيش حد خط احمر وقام المذيع بتأييد قرار التحفظ على اموال أبوتريكه واكد شردي انهم تحفظوا على اموال شركة ابو تريكه فقط هو وضيوفه محامي ولواء. رصد التقرير أن المذيع قام بالتهكم على محمد أبو تريكة وعلى حملة تضامن معه دون أن يسمح لأي شخص ممن شاركوا في هذه الحملة لإبداء رأيهم في القضية ثم ساق خبرا عن التحفظ على أموال شركة ابو تريكة فقط وهو ما افتقر الى الدقة حيث أعلن القضاء التحفظ على جميع أموال اللاعب الدولي السابق، وغابت قاعدة الانصاف في تناول القضية حيث لم يسمح البرنامج لأبو تريكه أو لأي محامي بالدفاع عن موقفه القانوني لتغيب قاعدة إعلامية وقانونية مهمه وهي المتهم بريء حتى تثبت إدانته. قناة روتانا مصرية .. 9 مايو .. تامر أمين يهاجم حمدين صباحي بسبب كلمه تضامن بها حمدين مع حزب التحالف الشعبي وقال أمين "يعني انت في المؤتمرات الكبيرة تقول على الحكم الحالي حكم رشيد وتيجي في ندوات مغلقة تهاجم وتقول هننزل الشارع قريب جدا "، تنزل الشارع ليه يا حمدين الأفضل انك تنزل الانتخابات الجاية لو ليك عين ده انت طلعت المركز التالت في انتخابات فيها اتنين، وبعدين السياسيين اللي بيدعموا في العلن ويهاجموا في السر وعلى هوى الاجتماع انتم عارفين اسمهم ايه انا مش هقول" .. أكد تقرير "إعلاميون مراقبون" ان المذيع من حقه أن يقول رأيه ويعلق على ما تقوله أي شخصية عامة لكن دون تهكم أو سخرية أو النيل من احترام هذه الشخصية وهنا قام تامر أمين بإيحاءات ضد حمدين صباحي كما لم يسمح له بحق الرد لتغيب قاعدة الانصاف عن البرنامج وتتحول الفترة الإعلامية إلى وسيلة للتشويه. وفي برنامج المذيع عبد الرحيم علي "الصندوق الأسود" على قناة العاصمة في 10 مايو، عرض تقريرًا لإعلاميين وصفهم ب"المنقلبين على الرئيس السيسي وقال علي هؤلاء هاجموا الدولة، وبدأ التقرير بالإعلامي يوسف الحسيني وابراهيم عيسى ، وقال إنهما "يحاربان الدولة بانتقاد السيسي" . وعلق التقرير على هذا الموقف بأن المذيع قام بالهجوم على زملاء له في المهنة دون أن يستضيف أي منهم للرد على ما يسوقوه من اتهامات ضدهم واعتبر انتقادهم للرئيس انتقاد للدولة رغم أنه من واجب الصحفي والإعلامي انتقاد السلطة أيا كانت وهنا غابت الموضوعية تماما عن البرنامج كما غابت قاعدة الإنصاف وأهم ما فيها حق الرد. كما نشرت جريدة البوابة تقريرا عن برنامج الصندوق الأسود لعبد الرحيم علي في قناة العاصمة وقالت فيه واصل الكاتب الصحفي، الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس تحرير "البوابة نيوز"، حملته لفضح العملاء والمتآمرين على الدولة المصرية، عبر برنامجه الشهير "الصندوق الأسود"، على قناة العاصمة، كما عرض الإعلامي عبدالرحيم علي، مكالمة توضح تعاون السيد البدوي مع الإخوان والتنسيق فيما بينهم في العملية السياسية والانتخابات. في هذا الموقف قامت الجريدة باتهام عدد من الشخصيات التي تحدث عنها المذيع بأنهم متآمرون على الدولة المصرية وأشادت بما يفعله المذيع عبد الرحيم علي وهو رئيس تحرير الجريدة ايضا اشادت بانتهاكه للقانون واذاعة تسجيلات شخصية خاصة وحوارات لأشخاص لا تمثل أي خرق لقانون أو لفساد يمكن ان يعاقب عليه القانون العام، وهو يعد اختراق للقانون من المذيع والجريدة ولا يدخل في إطار التقييم الأخلاقي لعمل إعلاميون مراقبون، فلا يمكن هنا القياس على قواعد الدقة أو الإنصاف أو الموضوعية لأن ما يفعله المذيع يدخل في إطار قانون العقوبات العام وهو ما يستدعي تدخل من النائب العام نفسه. قناة العاصمة في 14 مايو المذيع عزمي مجاهد برنامج الملف، هاجم مجاهد السفير البريطاني قائلا " ما تبص لنفسك يا أخي ده انتم عندكم عنصرية في بلدكم وتأووا الارهابيين بتوع الاخوان عندكم وبعدين يمكن السفير البريطاني ده اخواني يا جماعة وبطالب وزير الخارجية بالرد على السفير ويحترم نفسه. وعلق تقرير "إعلاميون مراقبون" بالقول ان "المذيع الكابتن عزمي هاجم سفير دولة واتهمه بالتعاون مع الارهابيين دون أي اعتبار لعلاقات تعاون بين مصر وبريطانيا بل وقام المذيع باستخدام لغة مسيئة ضد السفير البريطاني كما اتهمه بأنه ينتمي لجماعة الإخوان وكلها أمور تفتقر الى ابسط قواعد العقل قبل ان تفتقر إلى قواعد الإعلام من دقة او موضوعية، وبالتأكيد لم يقوم المذيع بالتفكير في مناقشة وجهة نظر السفير البريطاني عن الأوضاع في مصر أو يسعى للاتصال بأي متحدث من السفارة البريطانية. وفي قناة القاهرة والناس قامت المذيعة أماني الخياط في 19 مايو مع ضيفها اللواء محمد الهواري بمهاجمة حمدين صباحي وقالت "ازاي تعلق على احكام القضاء وتروح تتكلم مع الاتحاد الاوروبي والقاعدة" ثم رد الضيف عليها قائلا "القضاء ده هو اللي برأ بنتك يا حمدين ..". وعلق التقرير قائلا: "هنا اتهمت المذيعة حمدين صباحي بالاتصال بجماعة القاعدة الارهابية في سياق كلامها وهو امر خطير يستحق معلومات مؤكدة ودقيقة لكنها لم تذكر أي دليل على ما قالته ووجهت هي وضيفها كلاما الى حمدين صباحي دون أن تسمح له بحق الرد لتغيب كل قواعد الدقة والانصاف عن الفقرة الإعلامية". قناة صدى البلد في 22 مايو برنامج حقائق واسرار هاجم المذيع مصطفى بكري السفير الألماني بالقاهرة ورئيس البرلمان الألماني قائلا " يا سيادة سفير المانيا يا اللي بتقعد تجمع الناس وبتديهم دروس في التحريض بلغ رئيس البرلمان انه جاهل وقول له اقرا الأول وراجع المعلومات عشان تعرف تقول كلام صح انما انت راجل عبيط وجاهل ولا يشرفنا ان الرئيس السيسي يقابلك. هنا استخدم المذيع مصطفى بكري لغة مسيئة للسفير الألماني واتهمه بأنه محرض كما وجه إهانة لرئيس البرلمان الألماني وهو الأمر الذي يتنافى مع قواعد ومواثيق الشرف الإعلامي في النقد الموضوعي للمسئولين والشخصيات العامة وكان على المذيع ان يحاول دعوة أحد أعضاء السفارة المانية لتصحيح معلوماتهم الخاطئة على حد قول المذيع واستخدام اسلوب موضوعي يؤدي الى تنوير المشاهد والمساهمه في التعامل مع القضية بطريقة تؤدي إلى حلول عملية بدلا من إحداث مزيد من الخلاف والشقاق ربما يؤدي الى وقيعة بين مصر وألمانيا. مصطفى بكري في برنامج حقائق وأسرار في 22 مايو على قناة صدى البلد يتحدث عن وائل غنيم ويقول له :" فين ال14 مليون جنيه اللي انت قبضتهم من الأمريكان واللي انت اعترفت بيهم وقلت هتبرع بيهم وانت لم تتبرع بمليم واحد ولا يحق لك انت وأمثالك وبرادعيك ثورة تالته ضد مين ده لو حد فيكم نزل الشعب هيسحقه .. الشعب المصري مش عرضة للاجندات والخيانات واللي بيتآمروا بره .. انتم نبت شيطاني وايه علاقتك بالبلد انت ولا البرادعي ولا امثالكم ..الامريكان بيشغلوكم بالزمبلك يلا ". هنا المذيع مصطفى بكري هاجم وائل غنيم والبرادعي ووجه لهم اتهامات بالخيانه كما اتهم غنيم بتلقي أموال من امريكا ليعمل ضد مصر ونفس الاتهامات لمحمد البرادعي، المذيع استخدم لغة التشويه ضد أشخاص غير موجودين ولم يعطيهم أي حق للدفاع عن أنفسهم ضد الاتهامات التي وجهها لهم ليغيب الانصاف تماما وأخذ يطلق معلومات عن غنيم والبرادعي لم يظهر عليها أي دليل مما يفقد ايضا الفترة الاعلامية الدقة وتتحول القضية الى توجيه اتهامات دون أي محاولة للوصول الى حقائق تفيد الجمهور. تامر أمين في قناة روتانا مصرية برنامج من الآخر 25 مايو قال: " إما أن تكونوا مع مصر أو ضد مصر وشاءت الأقدار أن يكون مصير السيسي مرتبط بمصير الوطن فإما أن نكون مع الرئيس السيسي أو نكون ضد الوطن وفي نظري اللي هيعلنها انه ضد الرئيس هعتبره شجاع بس خاين للوطن إما أن تعلن انك مع وطنك ورئيسك .. اللي مش عاجبه العيشه في البلد خد باسبورك وغور بره البلد " . في هذه الحلقة المذيع تامر أمين تحدث بشكل غير موضوعي تماما وتحدث باسم القدر، مؤكدا أنه ربط بين مصير رئيس ومصير وطن واعتبر كل المختلفين مع الرئيس خونه وهو ما ينحرف برسالة الاعلام الى تقسيم المجتمع بدلا من تنويره بلغة تزيد من معرفة الجمهور بالمخاطر المترتبه على العمل ضد الرئيس السيسي بدلا من تخوين المعارضين له، كما استخدم المذيع لغة منفرة ضد كل معارض وسمح لنفسه ان يوجه رسالة يطرد بها كل معارض من وطنه مصر وهي رسالة سلبية غير منصفة تفقد الاعلام دوره في زيادة الانتماء ودعم لغة الحوار والديمقراطية. عمرو أديب في قناة القاهرة اليوم في 25 مايو يقول: " هو حضراتكم ليه ما بتهاجروش ما حدش هيشغلك هنا ما عندناش شغل .. سافروا مش هنقدر نأكلكم هنا هذا الاتكال على الدولة وعلى الحكومة مش هينفع ،سافروا ما تقعدوش جوا مصر " . المذيع هنا يوجه رسالة الى الشعب ويحمله مسئولية البطالة في توجه إعلامي جديد وهو أمر غير موضوعي حيث تطالب كل الحكومات في دول العالم بمحاربة البطالة وتوفير فرص عمل والاستفادة من الثروة البشرية فمن يمكنهم السفر لن يتخطوا الآلاف، لكن هنا رسالة الاعلام سلبية ولا تجعل الاعلام يقوم بدوره في وضع المسئولين أمام مسئولياتهم بل التمست للحكومة العذر واعتبرت أن عدم توفير فرص عمل أمر مقبول وطبيعي والمشكلة عند الشعب الذي لا يسافر مما يعني غياب الانصاف والموضوعية تماما . يوسف الحسيني على قناة أون تي في وبرنامج السادة المحترمون في 25 مايو يخاطب أحمد شفيق ويقول :" انصار شفيق كل اسبوع يقولوا الفريق جاي الشهر الجي يمكن قصدهم على فريق كورة ،، في كتابات على الجدران تطالب بعودة شفيق وهل في نشطاء عاوزين ثورة في مصر لا سمح الله ولا ايه انتو عاوزين تهددوا الاستقرار والأمن والسلم العام ؟ يعني ايه الفريق يرجع ؟ يرجع عشان يبقى رئيس مثلا وهو بيدير حزب عن بعد بالفيديو كونفرانس ؟ هو الفريق شفيق بيدير ثورة ضد عبد الفتاح السيسي ما اظنش ومش مسموح ومش مقبول.. ". هنا وجه المذيع خطاب الى شفيق وأنصاره واستخدم اسلوب ساخر من احمد شفيق وانصاره وهاجم شفيق واعطى المذيع لنفسه الحق في ان يسمح للناس أو لا يسمح لهم بالقيام بثورة وهو اسلوب غير موضوعي في معالجة القضايا كما غاب عن البرنامج الانصاف ومنح شفيق أو اي من انصاره حق الرد على ما جاء من اتهامات. يذكر أن، أعضاء مجموعة "إعلاميون مراقبون" هم عامر الوكيل وعماد السيد وخالد العشري وإبراهيم خالد ومحمد صفوت وإسلام أبو المجد ونسمة فارس وإسلام نصير، إنجى لطفى ، والمهندس أحمد بهاء الدين شعبان.