صدر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان اشعار بالعامية المصرية بعنوان "للأنبيا حواديت.. أول جداريات فريدة الطيبة ع المسطبه الطيني"، للشاعر سعيد شحاتة. الديوان أقرب إلى الرواية الشعرية، واستخدم الشاعر أسلوب روائي يعتمد على الحكي، والسطر الشعري الطويل، يكتشف القارئ بها ومن خلالها تفاصيل المشهدالمصري، الذي يمر بأصعب مراحلة، تجاوزت ذلك كله لتصبح تميمة للمصري في غيطة وفي عمله، وهنا تمتزج الحالة الإنسانية التي استند إليها الراوي/ الشاعر بالحالة العامة التي يعاني منها الجميع. الديوان حالة متصلة من الحكي الشعري عن حياة الصيد وأيام الطفولة وذكرياتها التي لا تنسى، وتطواف في شوارع القاهرة وحواريها ومعالمها التاريخية وقسوتها وحنوها، كما يوجد به استدعاء لبعض التيمات التراثية التي أثرت في الوجدان الجمعي في البيئة المصرية وهي تيمات خاصة بالحج وبالصيد وبالرسول صلى الله عليه وسلم.. وهي تيمات شفاهية.. وسرد سير ذاتية لعلاقات حميمية تقطعت أواصرها وعلاقات مستجدة وتأريخ في بعض المواضع البسيطة وفيه بعض الإشارات والإحالات إلى قصص الحب التي نشأنا عليها في تراثنا العربي، حيث تم استدعاء أبيات لقيس بن الملوح وتمت الإشارة إلى قصته الشهيرة في مسيرة الحكي. يذكر أن، "للأنبيا حواديت" الديوان الشعري السادس للشاعر سعيد شحاتة، وصدر له من قبل "حاجات يامه"، "كلام أخضر"، "حلمت بيه ونسيت"، "طرح النهار على نخل فبراير"، و"شبرين من ملاك طيّب".