تظاهر العشرات من متضرري الأحوال الشخصية المسيحية مساء أمس الأربعاء، خلال إلقاء البابا تواضروس لعظته الأسبوعية، مطالبين بقانون مدني للأحوال الشخصية المسيحية ورفع يد الكنيسة القبطية عنها، مرددين هتافات "مصر دولة مدنية .. أبسط حقوق الحرية"، "إسمعنا يا بابا". وأوضح مجدي لمعي، شاهد عيان، في تصريحات خاصة ل"الوادي"، أن عددا من الحضارين تركوا عظة البابا ووقفوا ليهتفوا مع المتظاهرين للمطالبة بدعمهم، فيما كان من البابا إلا أنه غادر الكاتدرائية، وتم احتجاز 4 من قبل قوات الشرطة المعنية بتأمين الكاتدرائية على خلفية ما جرى. كان البابا تواضروس الثاني، بطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قد ألغى مساء أمس الأربعاء، عظته الأسبوعية بمقر الكاتدرائية، على خلفية قيام عدد من متضرري الأحوال الشخصية المسيحية بالهتاف داخل الكاتدرائية للمطالبة بقانون مدني للأحوال الشخصية. وأصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بيانا على لسان القس بولس حليم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة، قال فيه "توضيحا لما حدث أثناء العظة الأسبوعية للبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قام عدد من الأشخاص بإثارة الشغب والأصوات العالية بصورة لا تليق باحترام الكنيسة وهيبة بيت الله، وبرغم محاولة بعض الآباء احتواء الموقف والعمل على تهدئتهم إلا أنهم تمادوا في هذا الهياج دون استجابة منهم، مما جعل البابا يتوقف وينهي العظة التعليمية الأسبوعية وغادر الكاتدرائية للمقر البابوي".