يعد القطار أحد أهم وسائل المواصلات التى لاغنى عنها فى السفر من قبل المواطنين سواء كانوا طلاب جامعات أوموظفين تحت أى ظرف من الظروف على الرغم من المعاناة والصعوبات التى تواجههم أثناء السفر. فعند ركوب القطار لاتوجد ثقافة التعامل بين المسافرين فقبل أن يقف القطار ينقضون عليه مسرعين لركوبه متشبثين بالباب دون إعطاء أى فرصة لمن بداخله بالنزول فى المحطات التى يريدونها خاصة المحطات الحيويه مثل محطة بنها هذا ما يحدث خارج القطار بالإضافه الى تشبث بعض الأفراد بصورة تعرض حياتهم إلى الخطر. وعند سؤالى لمحمد ابراهيم عن ذلك قال "أنا لو معملتش كده مش هوصل الشغل فى معادى وبعدين إحنا إتعودنا على كده خلاص وربنا بيسترها". أضف لذلك أن بعض الأشخاص الذين يركبون بين عربات القطار من الخارج معرضين حياتهم للموت ومن الغريب أن بعض هؤلاء طلاب جامعات، وأهم الصعوبات التى تواجه المسافرين داخل القطار الزحام الشديد الذى وصل الى حد التلاصق الشديد بينهم وغالبا مايؤدى هذا الوضع الى الشجار بين الركاب. يقول ابراهيم عبدلله، أحد المسافرين، أن هذا الوضع أصبح شىء طبيعى كل يوم بسبب هذا الزحام ومفيش حد بيطيق حد. أما عن حمامات القطار التى تحولت إلى مكان للجلوس فيه فعندما يذهب أحد الركاب لقضاء حاجته يجد على الأقل ثلاث أشخاص جالسين بداخله بسبب الزحام الشديد على الرغم من رائحته الكريهة. هذا إلى جانب التدخين من بعض المسافرين وعندما تطلب من أحدهم أن يتوقف عن التدخين ينظر إليك وكأنه لم يسمع شىء وغالبا ماينتهى الموقف بالمشاجرات بالإضافه إلى وجود مجموعات فى بعض الأحيان يقفون على باب القطار يتبادلون الألفاظ البذيئه بينهم ويتطاولون على بعضم بالأيدى، هذا السيناريو يتكرر بصفة مستمرة كل يوم لركاب القطارات من الدرجة الثانية, ولكن ماذا تفعل السيدات والفتيات فى ظل كل هذه الظروف. وتقول نجوى ابراهيم طالبة بجامعة الازهر التى تركب القطار بصفة مستمره من بنها: أجد صعوبة كبيره عند ركوب القطار وفى أوقات كثيرة لا أستطيع ركوبه من شدة الزحام, وأحيانا تواجه مضايقات من الشباب مستغلين هذا الزحام فى التحرش وإشارة إلى أنه يجب أن تكون هناك عربة واحدة على الأقل خاصة بالسيدات كما هو الحال فى المترو. وأضاف سيد محمود عبد الله أحد المسافرين، أنه غالبا ما تأتى عربات القطار أقل من العدد المحدد لها مشيرا الى انه يجب الإلتزام بعدد هذه العربات وزيادة القطارات فى اوقات الذروة لحل تلك الأزمة. ومن جهة أخرى قالت كريمة محمد احدى المسافرات: يجب تخصيص عربة للسيدات لصعوبة ركوب السيدات فى ظل هذا الزحام الشديد كما يجب زيادة عدد أفراد الأمن بداخله لمنع المشاجرات والمضايقات والخلافات التى تحدث أثناء سيره مشيرة إلى أن أفراد الأمن الموجودين حاليا لا يقومون بدورهم الفعال.