زار امس، الثلاثاء، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء المصري، المفاعل النووى الثالث، قيد الإنشاء، بمحطة فلامانفيل النووية، وفى جولة استمرت ما يزيد على ساعة، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه الى شرح كامل عن المحطة، التى تشتمل على مفاعلين قائمين بالفعل، من طراز أقدم، فيما قال رئيس الوزراء إنه تم اختيار هذا المفاعل تحديدا لزيارته لعدة أسباب، أولها، انه من ذات التقنية epr،التى أيدت وزارة الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة اهتمامها به، كما أنه هو المفاعل الوحيد الجارى إنشاؤه فى فرنسا، من هذا الطراز، ضمن أربعة مفاعلات مماثلة فى العالم، كما أن هذا المفاعل صمم ليحقق مستويات أمن نووى أعلى من الطرازات الفرنسية السابقة ، وتطلب ذلك من الشركات المنفذة جهدا أكبر، فى أعمال الهندسة المدنية، بالمقارنة بالمفاعلات النووية السابقة. وأضاف: يهدف الاطلاع على عملية الإنشاء إلى التعرف على إمكانيات مشاركة الشركات المصرية فى أعمال المشروع النووى المصرى. وقدم مسئولو المحطة عرضا شاملا عن المفاعل، الذى يولد قدرة كهربائية 1650 ميجاوات، وتعد اعلى قدرة مقارنة بالطرازات السابقة للمفاعلات الفرنسية، نتيجة تصميم أكبر لحاوية قلب المفاعل، كما يستهدف تحقيق معدل إتاحة 91٪ للمفاعل، نتيجة لانخفاض الفترة الزمنية المطلوبة لإيقاف المفاعل، بغرض الصيانات، بالمقارنة بالمفاعلات الفرنسية الأقدم، كما أن المفاعل مصمم للخدمة 60 عاما. وشملت جولة رئيس الوزراء والوفد المرافق له داخل منشأة مفاعل فلامانفيل ثلاث نقاط توقف، هى: مبنى المفاعل، وقاعة التحكم الرئيسية، وزيارة الشق غير النووى من المحطة، ويتضمن موقع التوربينة. تجدر الاشارة الى أن هذا الطراز يعد من مفاعلات الجيل الثالث التى تمتاز بمستويات أمن عالية. وعقب جولته بالموقع ، عقد المهندس ابراهيم محلب، والوزراء المرافقون اجتماعا مع مسئولى المحطة النووية، حيث اقترح رئيس الوزراء قيام وفد فرنسى بزيارة الموقع المقترح للمحطة النووية بالضبعة بمصر، بالتنسيق مع وزير الكهرباء والطاقة الجديدة والمتجددة، وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الفرنسية فى هذا المجال، كما اقترح أيضا دراسة أن تكون هناك مدرسة فنية، تتولى تدريب الكوادر المصرية على مختلف قطاعات عمل المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وأن يتولى وزير التعليم الفنى والتدريب التنسيق فى هذا الشأن، ورحب الجانب الفرنسى بالفكرتين.