أكد وزير الطيران المدنى الطيار حسام كمال أن أكبر التحديات التى تواجه صناعة الطيران هى الفضاء الجوى المكتظ بالطائرات في مناطق عديدة من العالم . وقال انه يتوجب علينا ايجاد حلول فورية من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة وتغطية الطرق الملاحية بالاقمار الصناعية لضمان تحقيق السلامة والامن للطرق الجوية خاصة في القارة الافريقية. جاء ذلك خلال كلمة وزير الطيران المدنى في مؤتمر "صفوة مهندسي الطيران للسلامة الجوية والاستدامة"، حيث اكد كمال ان هناك جهود مبذولة من قبل الحكومة في مجال التعاون المدنى العسكرى لتحسين الطرق الجوية وجعل المجال الجوى المصرى اكثر جذبا لخطوط الطيران الدولية وللمساعدة في خفض استهلاك الوقود وتقصير زمن الرحلات وتقليل الانبعاثات. واشار وزير الطيران المدنى الي ان امن الطيران من التحديات الملحة حيث انفقت مطارات العالم خلال العام الماضى 7 مليارات جنيه على اجهزة الفحص الامنى فقط، وقال اننا نعلم جيدا ان تكلفة عدم تامين الطيران أكبر بكثير من تكلفة تأمينه ولذلك فإننا نطبق أعلى المعايير العالمية في تأمين البضائع والركاب كما تتيح لنا رؤيتنا المستقبلية استخدام التقنيات الخديثة وأجهزة الفحص الثلاثية الأبعاد وهو ما يسهم فى تعزيز الإجراءات الأمنية لدينا. وأضاف وزير الطيران المدنى أن رؤية الوزارة لمستقبل الطيران نابعة من الثقة في قدرات المصريين خاصة من العاملين فى مجال الطيران المدنى فهم المسؤولون عن بناء مستقبل أفضل وأكثر أمانًا لصناعة الطيران من خلال رؤية تلتزم بالقواعد والمعايير الدولية. وتابع الطيار حسام كمال : أن تطوير العنصر البشرى في جميع قطاعات الطيران المدنى المصرى أمر بالغ الأهمية الأهمية لضمان أعلى معايير السلامة ويمكن تحقيق ذلك من خلال عمليات اختيار موحدة ودقيقة وتدريب مكثف وإعطاء فرص العاملين الواعدين لقيادة قطاعات قطاع الطيران المدنى في المستقبل. وأوضح الوزير في كلمته أن إحدى الاستراتيجيات الرئيسية لوزارة الطيران المدنى المصرية هى الاستخدام المطلق للتكنولوچيا والأنظمة الرقمية وهو ما يأتى بالتزامن مع مبادرات منظمة الطيران المدنى الدولى الايكاو والاتحاد الدولى للنقل الجوى " اياتا" لميكنة الإجراءات والتشغيل بالإضافة إلى تيسير عملية السفر لتقليل الوقت والمجهود وزيادة الفاعلية ورفع مستويات السلامة.