اهتمت الصحف ووسائل الإعلام الفرنسية بالهجمات الإرهابية التي استهدفت الجيش المصري، مساء أمس الخميس، في شمال سيناء. ووصفت إذاعة فرنسا الدولية RFI هذة الهجمات ب"الأكثر تطورا" على الإطلاق التي تشهدها شبه جزيرة سيناء ، مضيفة أنها جاءت كرد على الهجوم الذي شنه الجيش والشرطة قبل ثلاثة أشهر ضد الجهاديين في هذة المنطقة بعد الهجمات التي أودت بحياة 30 جنديا أواخر أكتوبر الماضي. وأضافت الإذاعة الفرنسية أنه قتل ما يقرب من 600 من رجال الشرطة والجيش، وأكثر من مائة من المدنيين في الهجمات الجهادية التي تضاعفت منذ الإطاحة بالرئيس السابق محمد مرسي في يوليو عام 2013. وكتبت صحيفة "لوفيجارو" أن سيناء تتعرض للعنف من جديد بالتزامن مع الذكرى السنوية للثورة التي أدت في عام 2011 إلى سقوط نظام مبارك ، ووصفت الصحيفة الفرنسية سكان شمال سيناء بأنهم محاصرون بين مناخ الإرهاب الذي يشعله الجهاديون وقسوة الجيش التي تلت ذلك. وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الجهاديين - التي وصفتهم بأنهم لم يهلكوا على الإطلاق حتى الأن - يتميزون بمهارة تقنية عالية أثناء تنفيذ عملياتهم لاسيما وأنهم يعرفون جيدا الطبييعة الجغرافية لشبه الجزيرة أكثر من الجيش. من جهتها وصفت صحيفة "لاكسبرس" هذه الهجمات ب"الأكثر دموية" منذ سنوات ، وهو نفس ماكتبته نظيرتها "ليبراسيون" ، معتبرة هذة الهجمات دليل فشل الحكومة المصرية في سيناء فضلا عن فشل الحملات الأمنية الموسعة التي تم شنها ضد الجهاديين في شمال سيناء ، والتي أخفقت في منع وقوع مثل هذة الهجمات المروعة ضد قوات الأمن ، على حد تعبير الصحيفة. بينما وصفت قناة "فرانس 24" الفرنسية هذة الهجمات ب"الأعنف" ضد قوات الأمن منذ صعد المتشددون هجماتهم ضد الدولة عقب إعلان الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو 2013 إثر احتجاجات شعبية على حكمه، مضيفة أن هذة الهجمات جاءت بعد أيام من إعلان الحكومة تمديد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى في مناطق بشمال سيناء بسبب الأوضاع الأمنية.