أصدرت دار "دوّن" كتابا جديدا للكاتب شريف عبدالهادي بعنوان "حبيبة قلب بابا.. هواجس أب خايف بنته تكبر ما تلاقيهوش". الكتاب ينتمي لنوعية "أدب الاعترافات" المنتشر في أوروبا وأمريكا، لكنه غير منتشر في المجتمعات العربية إلا قليلا، ويعتمد هذا الأدب على تجربة ذاتية لشخص ربما كان عاديا وغير مشهور، لكنه لديه تجربة مثيرة أو مواقف تستحق الحكي، وتمس فئة كبيرة من الناس معرضين للمرور بمواقف مماثلة، لذا ينقل لهم الكاتب خبراته وتجربته لتكون لهم عونا وسندا. وحول محتوى الكتاب قال شريف: ما من أب على وجه الأرض إلا وسأل نفسه ذات يوم عن مصير أطفاله الصغار إذا ما رحل وتركهم، وكيف سيكون حالهم من بعد رحيله، ليمر بمجموعة من الهواجس التي يتشارك فيها كل البشر باختلاف دياناتهم، وجنسياتهم، وألوانهم، لكنهم في النهاية تجمعهم نفس المخاوف من الموت، والفراق، والمجهول، لذا حاول الكتاب أن يواجه تلك التساؤلات والمخاوف، ويتحدث بلسان كل البشر، سواء الأباء أو الأمهات، أو حتى أولئك الذين لم يتزوجوا بعد لكن لديهم نفس المخاوف المستقبلية إذا ما تزوجوا ذات يوم. كما يترك الكتاب رسائل بلسان كل أب إلي أطفاله ليقرأوها إذا ما كبروا واحتاجوا إلى سنده ونصائحه ولم يجدوه، لتكون تلك الرسائل رمزا معنويا لتواجده معهم بروحه. جدير بالذكر أن "حبيبة قلب بابا" يعد العمل الرابع لشريف عبدالهادي، بعد 3 روايات سابقة هم "كوابيس سعيدة"، و"أبابيل"، و"تيستروجين".