طفح الكيل بأهالي شهداء السويس من استمرار نظر قضية قتل المتظاهرين علي مدار شهور طويلة لم تتقدم فيها القضية خطوة واحدة ولم يسمعوا فيها شاهد واحد، بينما كل مرة يتم إثبات حضور المتهمين والمحامين وسماع طلبات. ليقرر علي الحسيني والد الشهيد إسلام الجنيدي رد هيئة المحكمة عن نظر القضية، وتصدر المحكمة قرارها بالتاجيل لجلسة 11 أبريل لحين الفصل في طلب الرد. انعقاد الجلسة أمس في محكمة القاهرةالجديدة جاء وسط اجواء مشحونة للغاية، حيث وقعت اشتباكات بالايدي، وقام الاهالي بفتح باب القاعة بالقوة ليتمكنوا من حضور الجلسة، حيث سمح الامن بدخول الشيخ حافظ سلامة للقاعة في الساعة العاشرة والنصف، وتم منع باقي الاهالي من الدخول لحين إنهاء إجراءات التامين، وانتظر اهل السويس حتي الحادية عشر والنصف وعندما لم يسمح لهم بالدخول قاموا بإزالة الحواجز الحديدية والبوابات الامنية واستعانوا بصدادات الداخلية في فتح باب القاعة عنوة للدخول، بينما تم استدعاء العشرات من رجال الامن للتامين. القضية التي يحاكم فيها 14ضابط من مدرية امن السويس بقتل 17 متظاهر والشروع في قتل 300 أخرين عقدت برئاسة المستشار أحمد رضا محمد، وبعضوية المستشارين خالد حماد ومحمود السيد رئيسا المحكمة، وأمانة سر أحمد عبد الفضيل ومحمد عبد الستار. وبدءت الجلسة بتاكيد دفاع المتهمين علي عدم إدخال الاهالي للقاعة واقتصار وقوفهم على بابها حيث أنه لا صفة لهم في القضية، بالإضافة لحضور محامين ممثلين لهم. وتدخل رئيس المحكمة لفض الجدل قائلا "انه لا بالصياح والفتونه تثبت حق ابنك و لو كان له حق سياخذه، إن الحكم إلا لله ونحن لا نخاف من احد، و لا من اقتحام ولا مثل ذلك، ورجال الشرطه لديهم مهام لتاديتها ولا يجب الاعتداء عليهم وطلب من الاهالي الحاضرين مساعدة المحكمه لاداء واجبها". وطلب دفاع المتهمين في بدايه الجلسه تأجيل الجلسه لعدم حضور بعد المتهمين وإعلامهم بها، و لكن المحكمه رفضت ذلك و اكدت انه سوف تقوم بأخطارهم بعد ذلك بما قاله الشاهد ورفضت طلبهم ثم اكملت المحكمه بإثبات حضورالمحامين والمتهمين. و خارج القاعه اشتعلت صرخات الاهالي الذين لم يتمكنوا من الدخول و بدءوا بالطرق علي باب القاعه ولكن المحكمه نبهت علي الحاضرين بالجلوس واكدت ان الامن قادر علي السيطرة علي الموقف. وطلب المدعين بالحق المدني اثبات ان المحكمه قامت بمناقشة الشهود في غياب بعض المتهمين، واكدوا انهم أحسوا بالظلم لعدم دخول الجلسه، وان هنالك العديد من المحامين المدعين لم يتمكنوا من الحضور بالرغم من حضور اهالي الضباط جميعا، ولم يتمكن اهالي الشهداء من الحضور وغير المعقول ان يتابع القاتل ودفاعهم الحضور، ولا يسمح لاهالي الشهداء. وقامت المحكمه بعدها برفع القاعه لمده 5 دقائق لتسمح بدخول الجميع، وبعد نصف ساعة تم استئناف الجلسة، وقام المدعون بشكر الهيئه علي ادخال أهالي الشهداء ولكنهم جددوا طلبهم باثبات ان المحكمه استمعت للشاهد في غياب المتهم. وهنا تدخل محمد الجنيدي والد الشهيد اسلام و طالب برد المحكمه و كامل هيئتها، وطلب التأجيل لاتخاذ إجراءات الرد ولتقوم المحكمه بعدها برفع الجلسه لاتخاذ القرار، و أكد خالد علي عمر محامي المدعين انهم سيقومون بإعداد مذكرة بإجراءات الرد ورفعها لمحكمة الاستئناف، لتتخذ المحكمة قرارها المتقدم بالتاجيل لإجراءات طلب الرد.