صدر للشاعرة الفلسطينية المصرية الجزائرية "ابتسام أبوسعدة" ديوان "أنوثة مؤجلة"، عن دار "ليان" للنشر والتوزيع بالقاهرة، وهو يعتبر ثاني مجموعة شعرية لها بعد ديون "ابتسامات تشرينية". تستهل الشاعرة ديوانها بإهداء خاص لأوطانها الثلاثة التي تنتمي إليها فتقول : "الغوص داخل امرأة شرقية تشبه جزائرًا في تاريخها..وترسم فلسطينًا في أصالتها.. وتثور مصرًا في تمردها .. هو أشبه بالمتاهة في لوحة شطرنج..كل بيوتها متشابهة.. وسكانها أصنام.."، هكذا هي ثلاثية الأوطان التي تعشق أوطانها "فلسطين، الجزائر، مصر" . وفي تعريف عن المجموعة تقول الكاتبة "حرية سليمان" والتي قامت بتقديم "أنوثة مؤجلة" : "أنوثة مؤجلة ديوان به من الشجن ما لا يستطيع أحد وصفه، فالملح العالق بالجرح ارتبط بسطوره كلزمة لا تفارقه، ووجع الاغتراب ذلك المجتث من طين الأرض وترابها يؤرقه الحنين فيبكي ويخرج نشيجه ليرهق السامعين، وهي هذه المغتربة عن وطنها الموجوع تجد توأمة بينها وبين حبيب مفارق يبث أحدهما الآخر حزنه وأمنياته برجوع مستحيل. هل ستكون تجربة أنوثة مؤجلة مكان الغواية التي ينطلق منها التجريب نحو أفق رحب؟ الراصد لتجربة ابتسام أبو سعدة الأولى والثانية يجد تطورا حقيقياً طبيعياً على شتّى الأصعدة،اللغوية،التصويرية،الحرفية،الفكرية . وإن ألّح التساؤل التقليدي ما المحفز للكتابة " الصورة أم القصيدة " ؟ تثبت ابتسام أن الفكرة هي المحفز الأساسي لصنع كليهما... ويظل عقلها المتأجج والراصد لثورة ذاتها يصنع كل جديد." جدير بالذكر ان الديوان سيشارك بمعرض الكتاب بدورته القادمة التي ستبدء في 28 يناير الجاري.