أنتقل مخرج "باتمان" كريستوفر نولان "البريطانى- الامريكى" فى فيلمه الجديد"بين النجوم" أو "Interstellar " من مرحلة الخيال إلى البحث عن الواقع عبر معادلات العالم الفيزيائى كيم ثورن، والتى تعتمد على نظريات النسبية وعوالم الثقوب الدودية السوداء فى الفضاء، مستفيداً من تقنيات التصوير الحديثة والتى منحت العمل الفنى أبعاداً بصرية عبر تقنية "I Max " بدرجة نقاء تصل إلى 12K وهي التي لم تحدث في أي فيلم من قبل فى تاريخ السينما العالمية. ولأن ثقافتنا البصرية أوالفضائية محدودة فى متابعة تطورات وطفرات عوالم الصورة فى العالم، أو حروب ومعارك الفضاء كمشاهدين متلقيين، أستطاع كريستوفر نولان ان ينقل لنا أحد اهم راهنات نتائج مراكز ابحاث الفضاء والمنظمات الفضائية فى العالم الآن ، والتى رأى كمخرج مفتون بتقديم أفلام الخيال العلمى ان ينقلها لنا فى عمله السينمائى الضخم منتبهاً لحروب الفضاء بشكل اكثر واقعية لينقله فى صورة بصرية أعتمد فيها على عناصر الإبهار البصرى ببعض المؤثرات الصوتية وعناصر الجرافيكس . أستطاع نجوم العمل وإبطاله (ماثيو ماكونهي وآن هاثاواي وجيسيكا شاستاين) الذين لعبوا فريق مستكشفي الفضاء؛ ان يجسدوا ادوار كلاً منهم بحرفيه عالية وكأنهم حقاً فضائيين أشتغلوا على نظريات النسبية لعشرات السنين ودرسوها، وهو ما برز فى بعض المشاهد السريعة والمتوسطة أيضاً ومنها مشهد العثورعلى ثقب أسود، ومشاهد خوضهم رحلات لم تخطر لهم على بال عبر الفضاء. لإيرادات "بين النجوم" دلالة أيضاً لمنتجى وصناع السينما فى الوطن العربى والتى بلغت 47.51 مليون دولار فى أسبوع عرضه الأول، بأن السينما إذا توافرت فيها الإحترافية والتزامنية مع التقنيات الحديثة سنكسب عملاً فنياً قد يصل لقوائم أختيارات المهرجانات العالمية والأوسكار، وان الفكرة كلما كانت إبتكرية غير تقليدية كلما منحتنا صلاحية لن تنتهى لأى عمل فنى مهما كان. كريستوفر نولان هو واحد من افضل المخرجين في تاريخ السينما الذى لمع نجمه فى السنوات الاخيرة منذ بدأية عمله بالاخراج والكتابة منذ عام 2000، وحتى الآن مقدماً علامات بارزة وحافلة فى تاريخ السينما منها تجربته الاولى فى الإخراج وهو فيلم جاى بيرس "Memento" وتجربته الثانية عودة بات مان "Batman Begins .