"الإخوان فصيل شديد الخطورة له هياكل تنظيمية، ومعظم شركات الإخوان وأماكن القبض على القيادات كان فى مدينة نصر، لكن فى الماضى كان الإخوان مرعوبين وخائفين، لكن عقب تولى مرسى إدارة شؤون البلاد، الأمور تغيرت، وبدأت أحداث العنف تغزو الشوارع والميادين، تحت شعار الدين" .. كلمات كثيرة قالها اللواء أحمد جمال الدين، الذي تولى المنصب في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، عقب سقوط نظام مبارك. ومن المتعارف عنه أن اللواء أحمد جمال الدين عُرف بشخصيته القوية والعادلة، ودليل على ذلك الدور الذي قام به في بداية أحدات محمد محمود 18 نوفمبر عام 2011 حين خرج نشطاء وحركات ثورية، وطالبوا بسرعة نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، الذي كان يحكم مصر آنذاك إلى حكومة مدنية منتخبة، لكن استخدام القوات الأمنية القوة لتفريق المتظاهرين أدى إلى مقتل العشرات، وفجر موجة من العضب، الأمر الذي اعترض عليه جمال الدين حينما كان يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للأمن العام في عهد منصور العيسوي، بالإضافة إلى رفضه تنفيذ أحد الأوامر المُوجهة إليه من قِبل " مرسي " بقتل المتظاهرين ومنعهم من الإقتراب من قصر الرئاسة ، ولكن رؤية "جمال الدين" حول كون المتظاهرين لا يحملون السلاح ولا يرغبون في التعدي على القصر الرئاسي، هو ما دفعه لتركهم يُعبِرون عن رأيهم أمام قصر القبة دون المساس بهم. هذا القرار دفع محمد مرسي ومكتب الإرشاد للإستياء من وزير الداخلية، حتى قرر " مرسي " في 5 ديسمبر 2012 إقالة " اللواء جمال الدين " بزعم تقصيره في حماية القصر وعدم الشِدة مع المتظاهرين وعُين بدلا منه اللواء محمد إبراهيم، الأمر الذي دفع المتظاهرين للإعتراض على قرارات "مرسي" وهو ما خلق ثورة جديدة، تسببت فيما بعد بغضب شعبي ضد جماعة الإخوان. ومن هذا المنطلق خرج اللواء جمال الدين على الساحة الإعلاميى ليُعبِر عن رفضه في تعامل " مرسي " مع أبناء الشعب المصري ، مُعلنا دعمه الكامل للثوار والإنحياز للشعب بالإضافة لكونه شارك في ثورة 30 يونيو 2013 والتى خرجت في محافظات مصر لإسقاط حكم الإخوان، حيث ظهر محمولا على الأكتاف يهتف بسقوط حكم الإخوان. وبعد أن سقطت جماعة الإخوان الإرهابية ، تولى المستشار عدلي منصور رئيسا مؤقتا للبلاد ، واستعان باللواء " جمال الدين " صاحب التاريخ الحافل في العمل بالأمن العام ومكافحة العناصر الإرهابية في يوليو 2013 ليُصبح مستشارا للأمن الداخلي، وأخيرا مستشارا للرئيس عبد الفتاح السيسى لملف الأمن والإرهاب.