توفي الدكتور نعمان جمعة الرئيس السابق لحزب الوفد المصري، وعميد كلية حقوق القاهرة الأسبق والمرشح لرئاسة الجمهوية عام 2005 ، مساء أمس الثلاثاء عن عمر يناهز الثمانين. وأبرز انجازات جمعة الرئيس الرابع لحزب الوفد أنه من أعاد الحزب للحياة من خلال دعوى قضائية حصل على حكم فيها عام 1984، وظل جمعة يناضل في حزب الوفد حتى تم انتخابه رئيسا له بعد وفاة فؤاد سراج الدين عام 2000، وقد كان جمعة مصرا على أنه الرئيس الشرعي للحزب حتى وافته المنية لدرجة أنه في انتخابات مجلس الشورى عام 2007 رشح 15 فرد من أصدقاءه باسم الحزب قبل أن تستبعدهم لجنة الانتخابات في ذلك الوقت التي لم تعتمد توقيع جمعة باعتباره رئيس الحزب. وفي 2005 ترشح جمعة لرئاسة الجمهورية من خلال أول انتخابات تعددية للمنصب، وحصل على المركز الثالث بنسبة أصوات حوالي 3%. وعن حياته الأكاديمية فقد التحق جمعة بكلية الحقوق جامعة القاهرة وبعد التخرج عمل وكيلاً للنائب العام، وسافر بعد ذلك نعمان جمعة إلي فرنسا في بعثة لنيل درجة الدكتوراه من جامعة باريس، وحصل نعمان جمعة علي الدكتوراه في القانون المدني بتفوق، وعمل هناك بالمحاماة لمدة عشر سنوات قضاها في باريس قبل أن يقرر العودة إلي مصر، ليدرس القانون بجامعة القاهرة، والتي تدرج في المناصب بها حتي انتخب عميداً لكلية الحقوق مرتين متتاليتين من عام 1988 إلى عام 1994 ورئيس قسم القانون المدنى لمدة سبع سنوات. والجانب غير المشهور في حياة جمعة أنه تعرض للأسر من قبل القوات الفرنسية وبعد حوالي شهرين، تم الإفراج عنه من خلال تدخل البوليس الدولي الذي سلمه إلي البوليس المصري، وذلك بسبب مشاركته الفدائيين في حربهم ضد العدوان الثلاثي على مصر 1956. وضع المرض نهاية لرحلة نعمان جمعة المليئة بالمغامرات والمواجهات في 28 أكتوبر 2014 عندما أعلنت وكالات الأنباء وفاة السياسي المصري في باريس بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 80 عام.