على غير المتوقع فى أول أسبوع تشغيل ضرب الروتين دهاليز ديوان المظالم برئاسة الجمهورية وإشتكى المواطنون من تعثر وبطء إجراءات إنهاء مطالبهم لتتعالى الآهات ويتتجدد الصراخ إحتجاجا على إستمرار الروتين والإصرار على العودة للنظام الساقط . شكاوى الغلابة أمام مقر ديوان المظالم بقصرى عابدين والقبة تتنوع مابين " سكن ، ايجاد عمل ، علاج ، ووقف احكام ، والعثور على اشياء مفقودة ، .... " فيما تواجد الكثيرون من المواطنين أمام الديوان من السادسة صباحاً لتفادى الزحام الشديد، بينما بدأ "ديوان المظالم" فى تسلم شكاوى وطلبات المواطنين في تمام الساعة التاسعة صباحاً، فى أول يوم عمل له وسط تواجد أمني من الجيش والشرطة . أحد افراد أمن قصر عابدين قال: أنه كان من المقرر تخصيص باب 12 لتقديم الشكاوى وتفعيل عمل لجنة الفحص ولكن لم يتم ذلك وبعد أن تم فتح الباب لاستقبال المواطنين تزاحم البعض للدخول بشكل غير منظم فتم غلقه مرة أخرى منعاً للإحتكاكات والصدامات وتم خروج احد الموظفين الى الساحة المواجهة للقصر ليتلقي الشكاوى وإعلان تخصيص 4 موظفين فقط للعمل بالجنة لدراسة الشكاوى المقدمة . ولوحظ أن الموظف الخاص بجمع الطلبات من المواطنين كان يتلقاها من خلال "كشك الأمن " أمام القصر وسط تزاحم خانق وصراخ المواطنين . والوضع لم يختلف كثيرا في " قصر القبة " الا أن العدد كان أكثر بكثير من "قصر عابدين " وكان مقرر فتح باب رقم 3 لتلقي الشكاوى ولكن الأمر اختلف ورابط المواطنون أمام الباب الحديدي المغلق وبدا كل منهم لتقديم شكواه من وراء القطبان الحديدية . ولوحظ أيضا أن الأمر في البداية كان يقتصر على تلقي الشكاوى من المواطنين من جانب أحد أفراد اللجنة فقط دون إعطاء ما يثبت أنه تم تقديم أى شكوى سوى رقم تليفون يتصل به بعد 10 أيام من تسليم الشكوى حيث يتبين إذا كان هناك " أمل " في المشكلة أو لا ، ولكن مع اعتراض بعض الأشخاص وتشاجرهم مع الموظفين للمطالبة بتسليم المواطنين أي اثبات من جانب الديوان " إيصال " بتسلمهم تلك الشكاوى ، استمع احد المسئولين لرغبتهم وقاموا بتوزيع ورق ابيض صغير يكتب علي كل ورقة "بخط اليد" اسم المواطن وتاريخ تقدمه بالشكوى وتسلسله فقط . وقام بتوزيعها بعض افراد أمن القصر الذين يرتدون ملابس عسكرية .. وقال محمد حسين أحد المواطنين أنه وقف أمام القصر من 6 صباحا للمطالبة بالدخول إلى المكتب الخاص بالديوان ولكن قال له أحد أفراد الأمن أنه لم تأت لهم موافقة بفتح الباب للمواطنين وأكد له أن لا شئ سيصل إلى الرئيس الجديد ونصحه بالتوجه إلى قصر عابدين وقال صفوت أحمد السيد " عاطل " الشعب المصري وصل لمرحلة مجاعة والبلد ستنفجر وليس أمامنا سوى "ديوان المظالم" وعندنا أمل ونفسنا الرئيس يعمل حاجة . و خاطر عيد حسن قال قدمنا الشكاوى وأعطونا رقم تليفون نكلمهم بعد 10 أيام وتابع، ماذا يثبت اننا قدمنا هذا الورق ؟ وقال سمير عيد أننا "متفائلون" بالرئيس الجديد وديوان المظالم سيكون خير والرئيس سينشر العدل بين الشعب المصري وإن كانت الإجراءات تسير بصعوبة. وأضافت إحدى السيدات " عايزين الرئيس ينظر للغلابة والمحتاجين والمحاكمات العسكرية وتوفير العلاج والسكن ونبطل بقى العقد وفوت علينا بكره يا سيد " ووقفت سيدة أخرى وفي يدها شكوتها قائلة إبنى خريج 2004 بكالوريوس ومتزوج وعنده طفلين ولم يجد وظيفة وكان لديه " محل " ولكنه سرق أثناء الثورة "ولانه ملتحى لم يجد وظيفة " . محمود فهمي محمد قال: " كنت عاملا داخل القصر وخرجت معاش منذ 10 سنوات ولم اخذ معاشى حتى الآن" وأضاف: نفسي الرئيس الجديد يصرفلي معاش . وأضافت ثنية عبداللطيف: منذ 31 سنة وأنا أسكن في غرفة أنا وزوجى و4 بنات وولد و نفسي في شقة في أخر ايامى متساءلة: " مش دا حقنا على الريس مرسى ..؟ " محمد عبدالله الشاعر خريج 95 تربية وقال ومفيش شغل مطالبا باعادة تكليف التربية ورفع قيمة المعلم . ناصر الرفاعى كان موظفا في شركة النيل للكبريت وتم فصله" اجبارى" عن طريق امن الدولة وتقدم للتظلم وعودته الي عمله حفاظا علي اسرته من التشرد . أحمد العيسوى من طنطا قال : ديوان المظالم فكرة جيدة ونتمنى تفعيلها لكن مفيش نظام ونطالب الرئيس " اين حق الفلاحين والأراضي الذى إعتدى عليها ؟ ". جمال الدين محمود علي موظف على المعاش الديوان هو الحل الوحيد أمام الغلابة . وقالت إحدى السيدات ان الوضع أمام القصر غير مرضى لكن الرئيس مرسي قال انه مع الشعب والغلابة وسينصف الفقير . عبدالله فتحى ابراهيم كان صاحب ورشة واتسرقت في 28 يناير قال: لسة ماشوفناش حاجة من هذا الديوان وحتى الآن مفيش مسئول مهتم بالمواطنين . وقالت ليلى عبدالله مصطفى من 8 صباحاً وأحنا واقفين وأضافت "ده مش ديوان المظالم ده ديوان العذاب" طلعولنا رقم وقالولنا اسألوا عنه ولا نعلم أين نذهب . ياسر عبدالمجيد أحمد يسكن في شقة بالإيجار وسينتهى عقدها أول أغسطس ويعمل "حجار" ولديه 3 أولاد ويقول: لا أعلم أين أذهب بزوجتى وأولادى الثلاثة وأتمنى أن أحصل على شقة . عايده عبدالظاهر مطلقة ولديها ولد 16 سنة وزوجها يطالبها بالخروج من الشقة بعد انتهاء مدة حضانتها وسنها الان 50 عاما وقدمت شكوى قبل ذلك الى الرئيس مرسي في التحرير وتابعت: " أعطونى رقم تليفون ولكن لم أصل من خلاله لأي شئ قائلة: نفسي في غرفة أعيش فيها مع إبنى " منال عبدالهادي مأساة أخرى على باب الديوان : هي من حدائق القبة لديها أربع أولاد أخذت قرض من بنك الإسكان والتعمير 40 ألف جنيه وتسدده 70 ألف جنيه على 5 سنين وتم سرقة المبلغ أيام الثورة وامتنعوا عن الدفع منذ 8 اشهر ومهددين بالحبس هي وزوجها .