السينما في حاجة لتجارب سعيد مرزوق قال الناقد الفني رامي عبد الرازق، في حواره ببرنامج "إنت حر"، الذي يقدمه الكاتب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، إن الفيلم الأجنبي "لوسي"، بدأ عرضه في القاهرة أمس، وأنه شاهده، موضحا أن الدعايا التي تمت للفيلم وفكرة وجود ممثل مصري وهو عمرو واكد في الفيلم جعله متشوقا لرؤيته. وتابع :"فكرة ظهور ممثل عربي في فيلم أجنبي، شئ رائع، ولكن تجربته لا يمكن أن يتم مقارنتها بتجربة عمرو الشريف، وتجربة واكد تجربة على الطريق ليكون نجم عالمي، وهو يفهم فكرة العالمية إلى حد ما بشكل جيد، ولا يحصر أدواره في مكان واحد، وظهر في الفيلم في دور ضابط فرنساوي، وهو فيلم فلسفي يتحدث عن فكرة وجودية، وتم معالجتها بشكل أكشن خيالي، وبه تنفيذ جرافيك عالي، ولكن مشكلته الأساسية في السيناريو". وأضاف :"الهدف الأساسي للفيلم جيد وبسيط، ومشاهدة الفيلم توصل هذا الهدف لأي متلقي، وهذا ما قام بعمل قاعدة جماهيرية كبيرة له، والفيلم سيقوم بعمل مشاهدة جيدة في مصر، بناء على وجود عمرو واكد في الفيلم، ونهنئ له على دوره في الفيلم، لانه قام بأداءه بشكل جيد". وحول زيارة وفد سينمائي للمخرج المريض سعيد مرزوق، قال :"هؤلاء المبدعون ما أتعبهم عدم وجود مكان لهم على الساحة، والبعض يتذكر النجم ولكن لا يتصورون أن هناك من وراء هذا النجم وسبب نجاحه، والجميع الآن يتذكر أعماله خاصة فيلم سمك لبن تمر هندي، الذي تحدى فيه السوق حينها، والذي قام فيه بعمل قفزة إلى عالم الفانتازيا، لأن الفنان كتلة من الشعور والإبداع، ويريد ان يخرج ما بداخله من إبداع، خاصة وأن السينما في حاجة لتجاربه". واستكمل :"سمير غانم من أهم نجوم الكوميديا، وقادر على الإضحاك من الصمت، وهذه موهبة استثنائية، لأنه دمج إسماعيل يس ونجيب الريحاني في قالب واحد، وهو الوحيد في جيله الذي قام بكل شئ تقريبا، وعمله مع السبكي سيجعل النقاد يتجهون له، لذا فتصريحاته حول إن بعض النقاد لا يهمه رأيهم أمر ديبلومالسي، ورد استباقي حتى لا يتحول لوجبة دسمة لهؤلاء النقاد الذين يسلطون الضوء على أفلام السبكي". وحول أفلام عيد الفطر، صرح :"شاهدت الفيلم الأرزق وصنع في مصر، وكان لدي تصور من البداية أن الأفلام الموجودة هذا الموسم ستشكل موسم مختلف، وهو موسم عيد فطر وموسم الصيف، وهذا الجمهور تربى على أفلام معينة، وهي أفلام السبكي، فالعيد بدأ مع الحرب العالمية الثالثة لأن لديهم جمهورهم وقاعدة جيدة، وكنت متصور أنه سيتصدر ويليه صنع في مصر لأحمد حلمي، وبعده الفيل الأزرق، الذي هو تجربة جديدة، وأنه بعد انتهاء العيد سيبدأ بيت الإيرادات بناء على الجمهور الصيفي، ولكن ما حدث أن الحرب العالمية الثالثة استمر في تصدره، لان الفيلم متشابه مع فيلم أخر ولكن بمعالجة ساخرة". واستكمل الناقد حديثه :"هناك نوع أخر تصدر وهو الفيل الأزرق، لأنه جديد تماما على المشاهدين، وما تصورته هو ما حدث". وشدد :"سيرة المرأة مقلقة لطيور الظلام، وفكرة أن تتحدث عن مشاكلها شئ مستفز لهم، وأرى أن النظام التونسي الذي ينتمي بشكل أو بأخر للإخوان المسلمين أستوعب الدرس الذي حدث في مصر، وكونه أن يسمح بدورة خاصة لأعمال المرأة للمرة الثانية يثبت هذا، وهو لا يستطيع أن يقف في وجه التيار العلماني هناك، ولن يجازف بشعبيته ايضا، ولو الميزان في تونس تم ظبطه ستقف على قدمها جيدا، بحيث يكون هناك توازن بين قوى العلمانية والإسلاميين".