اختتمت فعاليات الدورة السابعة من المهرجان القومي للمسرح " دورة صلاح عبد الصبور " مساء امس بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، بحضور د . جابر عصفور وزير الثقافة وقيادات وزارة الثقافة وحشد كبير من الفنانين ونجوم المجتمع والصحفيين والاعلاميين . وقال جابر عصفور مخاطبا شباب المسرحيين أنكم قد وعدتم وصدقتم الوعد بأن تفتحوا المسارح وأنه فخور بكم ، مضيفا ان مصر محاطة بالارهاب ولكنها في هذه الظروف تقيم مهرجانا يستمر اكثر من 15 يوم بحوالي 53 فرقة رسمية وغير رسمية ، مؤكدا ان هذا شئ يفتخر به ، وان من حق الجميع ان يفخر بهذا المهرجان الرائع ،مؤكدا بأن ما قاله صلاح عبد الصبور عن الحرية والعدل سيتحقق ، فالحرية لا تعني حرية الابداع فحسب وإنما لتأسيس كل ما هو جديد وجميل ، أما العدل فليس العدل الاجتماعي فقط وإنما العدل في توزيع المعرفة والثقافة ، مضيفا أنه يأمل أن يكون نصيب المواطن في حلايب وشلاتين من الثقافة مثل نصيب المواطن في القاهرة وتنفتح ستائر المسرح في كل مكان. وأشار عصفور مخاطبا الشباب "احلموا معي بالغد وعلى تحقيق هذا الحلم ، مؤكدا ان وظيفته كوزير هي تسليم المسئولية الي الشباب" ، موضحاً سعادته بأن كثير من الفائزين من الشباب ، مطالبا الشباب أن يفعلوا شيئا طيبا خلاقا في هذه الأرض الطيبة في حين أكد ناصر عبد المنعم رئيس المهرجان أن المسرح المصري قادم لا محالة باستجابة للطموحات وللحياة الفكرية ، وأن المسرح هو السحر الي يخرجنا من الذات الي الجماعة ، وأن المهرجان عرض في العديد من المستشفيات منها مستشفي السرطان ومستشفي أبو الريش لتصنع البسمة علي شفاة الأطفال ، لأننا نحلم بغد مشرق ، داعيا لحوار ايجابي لتطوير لائحة المهرجان حتي يحقق المهرجان اقصي ايجابياته ، مشيرا ان المهرجان خلال دوراته يؤكد عمق الحضارة المصرية مع اطلاق الأقلام في الحرية والابداع من خلال النشرة اليومية للمهرجان ، مضيفا انه تم تقديم مشاركة بين مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني ، ووجه الشكر لكل الفنيين والعاملين بالبيت الفني بالمسرح والأوبرا وصندوق التنمية الثقافية من أجل خروج المهرجان بهذه الصورة المشرفة. ومن جانبه أكد الكاتب الكبير يسري الجندي رئيس لجنة التحكيم أن الجهل وانطماس الوعي يمكن أن يقهر أمة ويضعها خارج التاريخ مؤكدا أن الثقافة والفنون أمن قومي وكذلك التعليم والاعلام . وقام بتلاوة توصيات المهرجان ومنها السعي من جانب المؤسسات لوصل ما انقطع بين الأجيال ، توفير آلية واضحة لخروج المسرح من عشوائيته ، عودة المسرح المدرسي والجامعي والعمالي ، دعم ما نص عليه الدستور من حرية الابداع ، الاهتمام بمسرح الثقافة الجماهيرية ، عودة البعثات الفنية الي الخارج ، استضافة العروض الفنية الأجنبية ، اقامة مسابقات لاستفار طاقة الكتابة لنصوص جديدة ، احتضان النشاط المسرحي الحر من قبل الدولة ، البدء في تعديل لائحة المهرجان ، تنظيم دورات مختلفة للمهرجان ، تحريك عروض المهرجان الي الأقاليم ، تشكيل لجنة من رموز المسرح لتتابع تنفيذ التوصيات. تلي ذلك قيام النجمة سهير المرشدي بإعلان الجوائز حيث بدأت كلمتها بأن لجنة التحكيم شاهدت 41 عرضا اشترك به كل من البيت الفني للمسرح ، صندوق التنمية الثقافية ، الهبئة العامة لقصور الثقافة ، مركز الهناجر للفنون ، أكاديمية الفنون ، دار الأوبرا المصرية ، وزارة الشباب والرياضة ، أسقفية الشباب ، فرق المسرح المستقلة والحرة ، فرق المسرحي الجامعي. كان حفل الختام قد بدأ بالسلام الجمهوري أعقبه عرض من اخراج شادي سرور بعنوان المسرح مسرحنا وقدمت حفل ختام المهرجان القومي للمسرح المصري الفنانة لقاء سويدان.