أظهرت أحدث الابحاث أنه يمكن إضافة إصابة الكلى إلى قائمة الأضرار المحتملة المتعلقة بإستخدم الأدوية الثلاث الاشهر المضادة للذهان، وغالبا ما توصف لعلاج الأعراض السلوكية من الخرف عند كبار السن. فقد منحت " إدارة الغذاء الدواء "الأمريكية موافقتها لثلاثة عقاقير مضادة للذهان وهم الكيوتيابين و سروقول ، زيبركسا ، ريسبيريدونلعلاج اضطرابات الثنائى القطب والفصام والاضطرابات النفسية الخطيرة، كما يتم إستخدامها فى كثير من الأحيان بشكل "غير رسمى " لعلاج المخاوف السلوكية مثل العدوان أو التحريض فى كبارالن مع مرضى الألزهايمر والأمراض العصبية المماثلة . وقال الدكتور " أنطوان بورستاينسون "مدير رعاية الأمراض وبحوث الالزهايمر والتعليم فى جامعة "روتشستر" فى نيويورك أن قائمة الآثار الجانبية مع مضادات الذهان ، حتى الآن لا يتوفر أدلة وافية على مايدعو للقلق من إستخدامها بين كبار السن إلا أنها الضرورة القصوى التى تضطرنا إلى وصف هذة الأدوية . يأتى ذلك فى الوقت الذى توصلت فيه الدراسة الحالية المنشورة فى عدد أغسطس من دورية " الطب الباطنى " إلى أن إصابات الكلى الحادة قد تضاعفت مرة ونصف بين كبار السن الذى يتداون بعقاقير مضادة للذهان مقارنة بالبالغين الذين لأ يتناولون مثل هذة العقاقير. كما وجدت أن خطر إنخفاض ضغط الدم وإحتباس البول قد تضاعف ، فضلا عن خطر الموت من أى سبب قد تضاعف لدى البالغين من المرضى ، فى الوقت الذى تم فيه الربط بين مضادات الذهان وزيادة خطر الإصابة بالألتهاب الرئوى والنوبات القلبية . وعلى الرغم من أن الدراسة لا تثبت وجود علاقة سببية ونتيجة مباشرة بين هذة العقاقير وتلف الكلى ، يرى خبراء الصحة والأطباء النفسيين أنها تضيف إلى المخاوف القائمة .