ليله القدر هى فى ليالى الوتر من العشر الاأوخر من رمضان,ومعنى كونها خير من الف شهر ,يدل على ان العبادة فيها مضاعفة الأجر، فمن قامها فكاْنه قام الف شهر عبادة وصوم ,ومن ذكر الله فيها او قام بتلاوة القرآن او دعا ربه يتقبل الله له وغفر له ما تقدم وما تاْخر من ذنبه. وعن فضل ليلة القدر قال الشيخ على ابو الحسن "من المعروف ان ليله القدر كما قال صلى الله عليه وسلم" انها قد تكون فى احد الاْيام الفردية من العشر الاْواخر فاْما ان تكون فى ليله (21او 23أو 25أو27أو29)وحيث انها غير محددة او غير معلومه للمؤمنين لذلك يجتهد المرء فى العشر الأواخر من رمضان ويهتم بصلاة الفروض والتراويح وقيام الليل مع الدعاء الذى لا ينقطع خلال العشرة الأواخر . وأضاف أن من علامات ليله القدر "قوة الإضاءة والنور فى تلك الليلة، وهذه العلامة فى الوقت الحاضر لا يشعر بها إلا من كان خارج المدينة بعيدًا عن الأنوار، ومن العلامات أيضا أن الشمس عندما تسطع فى الصباح ليس لها شعاع، صافية ليست كعادتها فى بقية الأيام، وهذا أكده رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حيث قال"إنها تطلع يومئذ ٍ لا شعاع لها". فضائل ليله القدر"لا يستطيع البشر احصائها لانها تاْتى بالخيرات والمغفرة والرحمة التى يرجوها كل مسلم يريد التقرب إلى الله كما اننا "لن نكون مبالغين إن قلنا انها أغلى ليالي السنة بالنسبة للمؤمن"،حيث كانت ابتداء نزول القرآن، وفيها تتنزل الملائكة بالرحمات والمغفرة، وفيها يفرق كل أمر حكيم، وإنما سميت ليلة القدر بهذا الاسم لعظيم قدرها عند الله تعالى لما من الفضائل التي لا يحيط بها ولا يعلمها إلا الله". وليله القدر ترتقى فى عبادتها على الف شهر, فالسعى فيها والتقرب إلى الله والقيام وقراءة القرآن والدعاء وكل خير يقدر عليه المرء اذا فعل المؤمن كل ذلك غفر له ما تقدم وما تاخر من زنبه ومن الاْفضل ان نعتكف فى المسجد والاعتكاف "هو ان تبقى فى المسجد بنيه التقرب الى الله عز وجل . واكد الشيخ على ابو الحسن ان جلوس المرء فى المسجد فاْنه عبادة ,ليس لك مصلحة فى هذا البقاء الا فى سبيل معرفة الله,فالجلوس فى المسجد بنية التقرب الى الله عز وجل هو تعريف الاعتكاف ,الاعتكاف بالبيت لا يسمى اعتكاف يسمى انقطاع لله عز وجل , أو يسمى قنوت ,اما المسجد يسمى اعتكاف لقوله تعالى"ولَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ" وعلى المسلم ان يفعل فى ليله القدر كما "ورد فى الحديث عن ام المؤمنين عائشه "رضى الله عنها ماذا اقول فى ليله القدر يا رسول الله ، اجاب عليها رسول الله قال صلى الله عليه وسلم "قولى :اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى "، وهذا الدعاء الذى اجمع عليه الفقهاء المستحب تردة فى ليله القدر. واضاف الشيخ عبدلله سمك -فى الحديث الصحيح من قام ليله القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه. ثانيا_هى ليله القدر التى تقدر فيها ارزاق العباد وهى ذات شاْنا وقدر عظيم رابعا_سلام هى حتى مطلع الفجر خامسا_هى ليله نزول القرآن الكريم هى الليلة المباركة، وهى اول ما نزل فيه القرآن الكريم . واشار ان الاعتكاف هو البقاء فى المسجد بنية لزوم المسجد، البقاء بنيه العبادة وقراءة القرآن وذكر الله تعالى هو الاعتكاف وكان "الرسول صلى الله عليه وسلم " اذا دخل العشر الأواخر احيا الليل كله وايقظ اهله وشد المئزر، كان يترك الاستمتاع ويحرم نفسه من الشهوات وكان يعتكف بالعشر الأواخر فى رمضان كل عام، وفي العام الذى مات فيه اعتكف عشرين يوما. وعلى المسلم ان يفعل فى ليلى القدر كل أعمال الخير كأن يقوم الليل ويحافظ على صلاة العشاء في جماعة ويتطهر حتى يصلى القيام ويبقى في المسجد متجهدا قائما راكعا ساجدا، قراءه القران ذكر الله طوال الليل يدعو ربه خوفا وطمعا، خوفا من عقابه وطمعا فى ثوابه حتى يصلى الفجر ومع كل ما يطلبه الانسان فى الدنيا والآخرة سواء ان كان الدعاء لأهله او لمصر او لنفسه او ما يريد ان يدعو به فهذا اليوم الدعاء مستجاب.