قال الإعلامي سيد علي، إن قناة الجزيرة، اتفقت مع المعتصمين في ميدان التحرير خلال اعتصام ال 18 يوم، على عدم السماح لأي قناة مصرية بالتغطية داخل ميدان التحرير، وذلك بقيادة أحمد منصور، وذلك لعدم كشفهم "المؤامرة" التي تحدث. وأضاف خلال حواره مع الإعلامي جمال عنايت، في برنامج "أيام فارقة"، مساء أمس الاثنين، على قناة التحرير، إن المعتصمين حطموا كل شيء حول الميدان، ما عدا مبنى الجامعة الأمريكية، والسفارة الأمريكية، وكأنهم تعاملوا معها باعتبارها "المنطقة الخضراء" في العراق. وأضاف علي، أن قيام ثورة يناير أعاد الصوت العالي لمن أسماهم "المؤلفة قلوبهم" لدى أمريكا، مثل أيمن نور، وسعد الدين إبراهيم، واستنكر ما اعتبره اغتيالًا معنويًا له، بعد تحذيره من الخطر الذي يحدث، خاصة بعد استضافته لنجاة عبد الرحمن، التي اتصلت به في برنامجه، وأكدت له أنها سافرت للخارج، وتلقت تدريبًا على إسقاط النظام، فطلب منها القدوم إلى البرنامج، إن كانت صادقة، وأوضح أنه تفاجئ عندما علم بقدومها بالفعل في اليوم التالي، وأظهرت المستندات التي تؤكد صدق كلامها، مضيفًا أنه وجد نفسه في اليوم التالي، مدرج في القائمة السوداء، ورفعت ضده 137 قضية، من منظمات المجتمع المدني. واعتبر علي، أن من يحكم مصر الآن هي القنوات الفضائية، وذلك في ظل عدم وجود أحزاب سياسية حقيقية، كما انتقد الإعلامي باسم يوسف، مؤكدًا أنه يمكن تقبل النقد، ولكن ما حدث هو سخرية من شكل نجاة عبد الرحمن، ومستواها التعليمي، وأضاف علي، أنه تم تعميم كلامه على ميدان التحرير، بينما كان يهاجم فقط الأشخاص الذين سافروا لتلقي تدريبات بالخارج، كما طالب علي بإعلان رواية رسمية، عن ما حدث من من السيارات الدبلوماسية التابعة للسفارة الأمريكية، ووصف واقعة دهسهم للمتظاهرين ب"المسكوت عنها". وشبه علي، الشيخ يوسف القرضاوي بالخوميني، وذلك بعد دخوله ميدان التحرير، عقب عزل الرئيس المخلوع حسني مبارك، وعن ما نسب له من قوله بأنه "ابن المشروع الإسلامي"، وأوضح علي أنه خلال استضافته في قناة الحافظ، قال إن هناك فرق بين مشروع الإخوان والإسلامي السياسي، وبين العدالة الاجتماعية في الإسلام، وبهذا فهو يعبر نفسه ابنًا لهذا المشروع الإسلامي، وأضاف علي، أن ما حدث بعد ذلك، هو اقتطاع باسم يوسف لهذا الجزء من كلامه، وتركيب لحية على صورته، للسخرية منه، مؤكدًا أنه من مهاجمي الإخوان، حتى أنه قال للرئيس المعزول محمد مرسي، خلال دعوته لعدد من الإعلامين، إنه رئيس ب50 %، وجاء في ظل انقسام للشارع، وسيبارك له عندما يخرج من القصر القصرالرئاسي. وعبر علي عن حزنه لما اعتبره تخلي من زملائه الإعلاميين عنه، خلال تعرضه للهجوم، مؤكدًا أنهم لم يقفوا بجانبه، وأن الحصار الذي فرض ضده، أضاع عليه فرص كثيرة، سواء في مؤسسة الأهرام، أو في قنوات فضائية أخرى، مشيرًا إلى أن الفرد الذي لا يمتلك "شلة"، فسيحارب حتى وإذا كان "أينشتاين"، ورفض علي التحدث عن كواليس تركه للعمل الإعلامي، موضحًا أنه إذا تحدث فسيتعرض لزملائه بعد أن تشارك معهم العيش والملح. ووصف سيد علي النخبة السياسية في مصر ب" تجار الجثث"، الذين اغتنوا من دماء الشهداء، كما قال بإنه لا يعترف بلقب "فلول"، حيث أن كل نظام يأتي يعتبر من قبله فلول، حتى الإخوان يمكن أن يطلق عليهم هذا اللقب، وبذلك نصبح "أمة من الفلول"، وأكد علي أن يوم 30 يونيو، كان فارقًا لديه، لدرجة إن "قلبه كان هيقف" _على حد قوله_، حيث انتشلت مصر من حال إلى حال آخر أفضل.