تراجعت حركة الواردات من اللحوم والدواجن والأسماك (المجمدة – والمبردة) من الخارج خلال الستة أشهر الماضية لأسباب سياسية وتسويقية فقد بلغت إجمالي كميات اللحوم المجمده 139 الف و320 طن فيما بلغت اجمالي الكميات الوارده من اللحوم المبرده الف و292 طن أما الأسماك فقد تم استيراد 168 الف 87 طن فيما بلغت كمية الدواجن 64 الف و480 طن ، وطبقا للبيان الذي حصلت عليه "الوادي" من الهيئة العامة للخدمات البيطرية ان اكثر الشهور التي لاقت فيها حركة استيراد اللحوم المجمده رواجا كان شهر فبراير والذي بلغت فيه 18 الف 622 طن واقل شهر كان شهر يونيو الذي بلغت فيه كميات اللحوم المجمدة 2 الف 51 طن وعن اللحوم المبردة شهد شهر فبراير أيضا رواجا في عملية الاستيراد حيث بلغت 466 الف طن واحتل شهر مايو المرتبة الأخيرة في عملية استيراد اللحوم المبردة حيث بلغت 10 الاف طن فقط فيما لم تستقبل الموانئ المصرية اي كمية منها خلال شهر يونيو فيما شهد شهر مارس رواج نسبي في حركة استيراد الاسماك المجمدة حيث بلغت الكميات الواردة 29 الف و813 طن الا ان شهر يونيو شهد تراجع ملحوظ في الكميات الواردة حيث بلغت 4 الاف 258 طن ووصلت حركة استيراد الدواجن الى اقصى حد لها خلال شهر مارس حيث بلغت16 الف 580 طن والى ادناها خلال شهر يونيو ب 3 الاف و649 طن . وقال الدكتور يوسف شلبي رئيس الادارة المركزية للحجر البيطري ان حركة استيراد اللحوم والدواجن والأسماك تراجعت بنسبة 50 % عن الفتره نفسها خلال العام الماضي لتداخل عدة عوامل ادت الى حدوث هذه الظاهره واضاف ان تراجع القوى الشرائيه داخل الاسواق المصريه وارتفاع الاسعار والغاء ميزة تسهيلات الدفع والتى كان يحصل عليها المستورد المصري خلال السنوات الماضيه من الدول المصدرة للحوم للظروف السياسية التي تمر بها مصر وعدم الاستقرار الاقتصادي بالإضافة إلى بعض المعوقات التي تواجه عملية استيراد اللحوم المبرده والتي تمثل 45 % من وارداتنا من اللحوم المتمثلة في إرتفاع تكلفة النقل والتي تقدر ب 1500 دولار للطن وعدم توافر اسطول جوي خاص بنقل البضائع ادت الى احجام المستوردين عن الاستيراد بالمعدلات المعتاده خلال الفترات الماضيه . في حين ارجع احمد طارق امين عام رابطة مستوردي اللحوم المجمدة اسباب التراجع الى انخفاض معدل القوى الشرائيه في الاسواق المصريه بنسبة 35 % لانتشار مرض الحمى القلاعية الذي ادى الى تخوف المستهلك من اللحوم بشكل عام واحجامه عنها مع ارتفاع الكميات المعروضه منها في الاسواق وتكدسها بالثلاجات هذا بالاضافه الى تراجع أعداد المستوردين لصعوبة فتح الاعتمادات الخاصه بعملية الاستيراد واشار طارق ان 90% من اللحوم المستورده تأتي من دولتي البرازيل والهند وال 10% الباقيه تأتي من الارجنتين وارجواي وهولندا . وأوضح محمد فاروق خبير في صناعة الدواجن ان تراجع كميات الدواجن بهذا القدر يرجع لاستعادة صناعة الدواجن عافيتها وعودة المزارع الى معدلات انتاجها الطبيعيه بعد الخسائر التي تكبدها المربين من انتشار مرض انفلونزا الطيور وأشار اننا نعمل على الوصول الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من الدواجن المحليه لإرضاء المستهلك المصري الذي يميل اليها أكثر من المستورد. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد رئيس شعبة الثروة الداجنه بالغرفه التجارية ان تقارب أسعار الدواجن المحلية بمثيلاتها المستورده وتنامي الانتاج المحلي ووصول المزارع الى 90% من طاقتها الانتاجيه في الفترة الخيرة كلها عوامل ادت الى تراجع الكميات المستوردة من الدواجن.