لجأت المواطنة السودانية المرتدة التي كان حكم عليها بالاعدام بتهمة الردة قبل الافراج عنها ثم توقيفها مجددا في المطار بعد ان اطلق سراحها، الى السفارة الاميركية في الخرطوم، بحسب ما اعلن محاميها. وقال مهند مصطفى "انها في السفارة الاميركية حاليا" دون تقديم المزيد من التفاصيل. واضاف المحامي "انها وزوجها يعتقدان انها (السفارة) مكان آمن لهما". في واشنطن، اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان مريم اسحق وعائلتها "في مكان آمن" وان الحكومة السودانية "اكدت ان العائلة ستبقى في آمان". ورفضت تحديد المكان الذي توجد فيه اسحق متذرعة بالحياة الخاصة. وكانت مريم غادرت مفوضية الشرطة بعد اتفاق محاميها والسلطات على ضامن قدم ضمانات بان تمثل امام القضاء في حال دعوتها. ولم تكشف هوية الضامن. وكانت السودانية اعتقلت من قبل الشرطة ووجهت اليها رسميا تهمة استخدام وثائق مزورة اثناء محاولتها مغادرة البلاد، وذلك بعيد اطلق سراحها من السجن بعد الغاء حكم بالاعدام صدر بحقها بتهمة الردة، كما اعلن محاميها الاربعاء. وكان ملف هذه الشابة اثار مشكلة حرية العقيدة في السودان، كما اثار الحكم عليها بالاعدام الذي صدر في 15 مايو استياء الحكومات الغربية ومجموعات الدفاع عن حقوق الانسان، خاصة انها سجنت مع ابنها البالغ من العمر 20 شهرا وانجبت طفلة في السجن. وحكم ايضا على مريم التي تزوجت مسيحيا بمئة جلدة بتهمة الزنا حيث ان اي ارتباط بين مسلمة وغير مسلم يعتبر "زنا" وفق التفسير السوداني للشريعة. وقررت محكمة استئناف الاثنين الافراج عنها من سجن النساء الذي اعتقلت فيه مع ولديها لكنها اضطرت الى الاختباء لدى خروجها بسبب تهديدات متطرفين. ثم احتجزها عناصر امن في مطار الخرطوم عندما كانت تحاول مغادرة السودان الى الولاياتالمتحدة بعد ظهر الثلاثاء ونقلت الى مركز للشرطة. ولكن بحسب وزير الاعلام السوداني احمد بلال عثمان كان يجب على اسحق ان تقدم جواز سفر سودانيا لمغادرة البلاد. واضاف انه عبر تقديمها لجواز سفر جنوب سوداني "تكون ارتكبت عملا غير قانوني"، ولكنه اكد ان القضية ستحل قريبا. وتابع "انا متأكد من انها تستطيع توضيح ذلك، الحصول على جواز سفر والمغادرة من دون اي مشكلة". ومن جهته شدد كاو ناك القائم بالاعمال في سفارة جنوب السودان في الخرطوم على صحة جواز السفر. وصرح قائلا "لقد اصدرت شخصيا جواز السفر ويحمل توقيعي" مضيفا ان لا الشرطة ولا اي مسؤول اتصل به للتاكد من ذلك. واضاف "انها وثيقة عادية نصدرها لمواطنينا عندما يعودون الى ديارهم. لقد اصدرنا جواز السفر لها ولطفليها" موضحا ان اسحق يمكنها الافادة منها لان لزوجها وولديها جنسية جنوب السودان. من جهتها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف ان "الحكومة السودانية اكدت لنا ان الاسرة بأمان".