أمر النائب العام، المستشار هشام بركات، بحبس الطبيب ومساعدته الممرضة، والمتسببان في واقعة الإهمال الطبي الجسيم التي ارتكبت بإحدى المستشفيات الخاصة بالقاهرة، والتي أسفرت عن وفاة سيدة صغيرة في السن تدعى "هبة العيوطي"، والتي تم حقنها بمادة تسببت في تدهور حالتها الصحية ووفاتها قبل إستكمال العلاج . وكلف النائب العام فريقاً من النيابة العامة، بالتحقيق في الواقعه بعد أن تابعها بنفسه من خلال ما تناقلته وسائل الإعلام، والقنوات الفضائية، وكشفت التحقيقات التي بدأت فور وفاة الضحية، أن السيدة تبلغ من العمر 26 سنة، ونصحها طبيبها بإجراء أشعة بالصبغة بمستشفى شهير بالقاهرة. وبتاريخ 11 مايو 2014، توجهت رفقة والدتها وشقيقتها لإجرائها، وقام الطبيب بحقنها بمادة غريبة تسببت في تدهور حالتها الصحية، وفي اليوم التالي دخلت العناية المركزة بمستشفى خاص أخر، وتم إكتشاف وجود "غرغرينة" بالمعدة ،مما أدى لاستئصال جزء كبير من معدتها بلغ طوله 80 سنتيمترا. وبتاريخ 31 مايو 2014، خضعت المجني عليها لجراحة ثانية، تبين منها وجود التصاقات شديدة بالمعدة، وثلاث نتوءات "خراريج"، حجم كل منها 1سم × 1سم، وإضطر الجراح لإستئصال جزء أخر من المعدة بلغ طوله 35 سنتيمتر، ثم أصاب المجني عليها مرض "الناصور"، وهو خروج سائل أصفر من مكان خياطة الجرح بالبطن، وبتاريخ 7 يونيو اصطحبها والدها إلى ألمانيا لاستكمال العلاج، ولكن وافتها المنية في 9 يونية 2014. وانتقل فريق التحقيق إلى المستشفى الذي أجريت به العمليات الجراحية للتحفظ على أوراق علاج المجني عليها، وتمكن من ضبط الجزء الذي تم إستئصاله من معدتها خلال العملية الثانية، وتم تكليف الطب الشرعي بفحصه وتحليله لتحديد نوع المادة التي تم حقن المجني عليها بها، وبيان سبب الوفاة، وتقديم التقرير النهائي إلى النيابة العامة في أسرع وقت، وأصدر النائب العام تكليف لفريق التحقيق بسرعة الانتهاء منه وكشف حقيقة الواقعة، وضم البلاغ الذي تقدم به وزير الصحة إلى التحقيقات.