استقبل الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي، اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، االدكتور خضير الخزاعي، نائب رئيس جمهورية العراق، وذلك بحضور نبيل فهمي، وزير الخارجية، والسفير ضياء الدباس، سفير جمهورية العراق بالقاهرة. وقد صرح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن نائب رئيس الجمهورية العراقي استهل اللقاء بتهنئة السيد الرئيس على ثقة الشعب المصري، مؤكدا أن قوة مصر هي قوة للعالم العربي. من جانبه، وجه الرئيس التهنئة لدولة العراق، حكومة وشعبا، على إجراء الانتخابات النيابية الأخيرة بالعراق، مؤكداً على ثبات الموقف المصري الداعم لوحدة العراق وأمنه وعروبته. كما شدد السيسى على رفض مصر التام لأي تدخل خارجي في شئون العراق، وغيره من الدول العربية الشقيقة، مؤكداً على اهتمام ورغبة مصر لتعزيز أواصر التعاون المشترك مع العراق الشقيق. وقد أشار "الخزاعي" إلى أن بلاده تصدت لمخططات تفتيت العراق على أساس عرقي أو طائفي، وهي المحاولات التي تتعرض لها عدة دول بالمنطقة، من خلال استغلال ما لديها من تنوع عرقي أو مذهبي أو طائفي، وأن الدولة في سبيلها لاستعادة ذاتها. وأوضح "الخزاعي" أن العراق يتطلع إلى تفعيل التعاون مع مصر في مجالات ثلاثة رئيسية: مكافحة الإرهاب، التعاون الاقتصادي، والتشاور السياسي. وأضاف أن الإرهاب تحد خطير يواجهه البلدان، مشيرا إلى أهمية التبادل المعلوماتي فيما بينهما، ومتطلعا إلى الدعم الفني التدريبي المصري للعراق في هذا الصدد. كما استعرض نائب رئيس الجمهورية العراقي احتياجات بلاده في قطاع الإسكان والبنية التحتية والقطاع الزراعي، مشيرا إلى ترحيب بلاده بالعمالة والخبرة الفنية المصرية، فضلاً عن الشركات المصرية التي يمكنها تنفيذ مثل هذه المشروعات. وعلى الصعيد السياسي، شدد نائب رئيس جمهورية العراق على الحاجة إلى وجود محور اعتدال في الامة العربية، مشيرًا إلى أن مصر مؤهلة لقيادة هذا المحور الممثل لهوية الأمة العربية، وتناول "الخزاعي" في هذا الإطار اللقاء الذي جمعه اليوم بفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، وأعرب للرئيس عن أمله في أن يستمر دور الأزهر للتقريب فيما بين المذاهب الإسلامية، والتأكيد على سماحة الإسلام الحنيف. وقد رحب الرئيس بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات التي طرحها نائب رئيس الجمهورية العراقي، متطلعا لانعقاد الدورة الثانية للجنة المشتركة برئاسة وزيري الخارجية، ومشيراً إلى أهمية تكثيف التشاور بشأن باقي المديونية العراقية المستحقة لمصر، على مستوى الجهات الفنية بالبلدين.