ولد الكاتب المسرحى والشاعر الإنجليزى كريستوفر مارلو فى 26 فبراير عام 1564، بمدينة كنت البريطانية لوالد إسكافيا عرف مارلو بالمشاكسة في صغره وبأختين سيئتي السمعة في البلدة فكان سيء الطباع يعاشر اللصوص والهمجيين وله العديد من العشيقات بالإضافة إلى شراهته للتبغ برغم من دراسته فى مدرسة كينغ أشهر المدارس فى كينت، فى ذكرى رحيل الكاتب المسرحى والشاعر الانجليزى ( 30 مايو 2014 ) ننتقل مابين وجوه الكاتب التى جسدتها فى حياته على خشبة مسرح الحياة . الوجه الاول : المشاكس مشاكسة كريستوفر مارلو لم تنتهى فى الصغر بل ظلت تلازمه على مدار 29 عاما التى عاشها مارلو وكانت البداية من التحاقه بجامعة كامبيرج عام 1580 حيث كانت الدراسة ثلاث سنوات ولكنها تستمر إلى ثلاث سنوات أخرى إن كان في نية المتعلم الحصول على الدرجة الكهنوتية, حصل مارلو على بكالوريوس في الأدب والفلسفة عام 1584 وبعدها امتدت دراسته ست سنوات بيد إنه عند موعد استلام شهادة الماجستير استفسرت الجامعة عن نشاطاته وبدت مرتابة في مواهبه فقد غاب طويلا عن كامبيرج وبدا أمره مرعبا للسلطات التي شكت بأنه كان في مدينة ريمز الفرنسية وأنه جاسوس الملكة إليزابيث البروتستانتية البريطانية ينقل الأخبار عن الكاثوليكيين . الوجه الثانى : جاسوس محترف روايات أكدت على ان مواهب مارلو ككاتب مسرحى وشاعر كانت أحد اهم مصيغات قبوله لدى "جون دى" منجم الملكة إليزابيث الأولى الذى اوعز للسيد فرانسيس ويلسنجهام بضمه إلى جهاز الخدمة السرية في عام 1587مم ، خصوصاً وإن مسرحيته "يهودي مالطا " مأخوذة من تجربته الذاتية . بدأ دوق دي جويز رئيس الكنيسة الكاثوليكية في فرنسا محاولة طويلة لإنقاذ ابنة أخيه ماري ملكة اسكتلندا من براثن الملكة إليزابيث فلجا إلى تقديم الضيافة إلى الطلبة الإنكليز ذوي الميول الكاثوليكية في قلعة الجزويت في ريمز وفي نيته أن يورطهم في مؤامرات حول عرش تيودور حينما اكتشف ويلسنجهام أن الكاهن روبرت المتآمر الجزويت نجح في إيجاد عملاء من كامبردج قرر استخدام هذا الدرب لاختراق مخابرات الجزويت بعميل ذو وجهين ينضم لمعهد الجزويت حتى يمكنه معرفة تفاصيل المؤامرة التي تدبر. تم اختيار مارلو عميلا مزدوجا للمهمة وغادر كامبردج في عام1587 لعدة شهور فاستدعته الجامعة واستجوبته لغيابه بدون مبرر والتحاقه بمعهد الجزويت في ريمز وأعلن مارلو صراحة معارضته للنظام البروتستانتي في انكلترا وعزمه على تنظيم حركة مقاومة كاثوليكية هناك واستطاع مارلو معرفة أسماء المتآمرين الرئيسين وعاد إلى انكلترا وقدم المعلومات إلى ويلسنجهام فأمر وزير الخارجية بإسقاط التهم الموجهة لمارلو والسماح له باستئناف دراسته في كامبردج. وهناك شائعات تقول أن مارلو لم يمت وأن عملية اغتياله كانت مسرحية لتمكينه من الهرب إلى أوروبا بهوية جديدة. الوجه الثالث : كريستوفر مارلو هو شكسبير وجه ثالث فرضته تفاصيل حياة مارلو المتشابهة مع حياة شكسبير منها انه ميلاده كان فى نفس عام ميلاد وشكسبير ، ورواية أخرى اشارت الى إختفاء مارلو عام 1593 في نفس العام الذي ظهر فيه شكسبير وانه توارى عن وجه العدالة متنكرا تحت اسم شكسبير إلا أن الرواية الرسمية تقول انه قتل في حانة. قارنت الرواية أعمال مارول وشكسبير فوجدات ان كلا منهم يركز على ضمير الإنسان وعلى المونولوج المسرحي واستشهدت الرواية بمسرحية شكسبير " تاجر البندقية " ومسرحية مارلو " يهودي مالطا " . أيضا شخصيات مارلو تركز وتحلم بسيطرة لا حدود لها والقوة المطلقة كما شخصيات شكسبير . أسلوب مارلو وشكسبير يستخدم "الهروب" ليس بقصد الكوميديا وإنما فى سبيل بث الرعب . ظهرت رواية اخرى عملت على اثبات ان مارلو ليس هو شكسبير وأستندت فى برهنت ذلك على ان مارلو ينحدر من أسرة فقيرة أما شكسبير فكان والده تاجرا صناعيا مشهورا، أما من الناحية الدراسية فمارلو خريج جامعة أما شكسبير فلم ينه تعليمه الثانوي على الأكثر. من قصائده " من الراعي العاشق إلى حبيبته " نشرت عام 1599، ومن الملاحم " البطل والدائن " نشرت عام 1598اكملها من بعده جورج تشابمان ، ونشرت له من الأعمال المسرحية د.فاوستوس عام 1604 ، ادوارد الثانى عام 1693، يهودى مالطا عام 1633، مجزرة باريس عام 1594، ديدو ملكة كارتاج نشرت له عام 1594 . الوجه الرابع والاخير : المقتول كان مارلو مطلوبا لحضور مجلس الشورى بوصفه عضوا فيه إلا انه غاب عنه وقضى مارلويومه مع ثلاثة نبلاء في حانة ديبتفورد –الثلاث كانوا من المخابرات السرية وأعضاء في مجلس الشورى- فدب شجار على من سيدفع الفاتورة من بينهم وقيل أن مارلوسحب خنجرا على انغرام فريزر وطعنه لكن فريزر امسك الخنجر ولكمه لكمة مميتة على عينه اليمنى بمجرد لكمة حرمنا فريزر من عبقري مغوار لم يكمل بعد عقده الثالث وبعد يومين من مقتله تم دفنه في مقبرة مجهولة الهوية .. ومات أب التراجيديا الإنكليزية وخالق الشعر الإنكليزي الغير مقفى كما وصفه الشاعر تشارلز سوينبورن فى 30 مايو عام 1593 عن عمر يناهز 29 عاماً.