ألتقي السيد حمدين صباحى المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية وفد من سفراء اوروبا بالقاهرة وذلك للنقاش حول الوضع الراهن وموقف اجهزة الدولة والاعلام ومدى الحياد فى الانتخابات الرئاسية وموقفه حال اصبح رئيساً للجمهورية من التعامل مع الدول الاوروبية وكيفية التعامل مع الملفات الداخلية والخارجية لمصر وقال صباحى أنه لديه حرص شديد علي تقوية العلاقة بين مصر واوروبا وان تكون مصر بلد فعال وحريص علي الإسهام مع اوروبا فى اقامة نظام عالمى اكثر عدالة وانسانية واكد صباحى علي ان هناك حرب مقدسة تخوضها مصر ضد الفقر وهذه الحرب لا انتصار فيها بدون محاربة الفساد وشدد علي اهمية وجود د شراكة مصرية اوروبية واستغلال الطاقة الشمسية المصرية الساطعة من اجل توليد كهرباء نظيفة . و حول الموقف من الدعم وكيفية التعامل معه قال صباحى ان هناك دعم للمواد الغذائية لن يتم الاقتراب منه ودعم للطاقة يذهب ثلاثه للفقراء والباقي للاغنياء وذلك نتيجة تزاوج رأس المال بالسلطة سواء فى عهد مبارك او عهد مرسي وان ذلك الدعم لم تستفد منه الدولة او الفقراء وانما استفاد منه رجال الاعمال فقط مشيراً إلى ان هناك انفاق غير رشيد فى الدعم سيعاد النظر اليه فور وصوله للحكم وحول الدور المصري خلال الفترة القادمة قال صباحى أن مصر لديها موقع جغرافي مميز يجعلها تستطيع ان تكون عضو فاعل فى المجتمع الدولي، مشيراً إلى ان السياسية المصرية عبر عقود طويلة لم تحافظ علي مصالح مصر ولم تلعب دور فى اى نظام عالمى جديد وهذا تعبير عن انقطاع الدور المصري وتابع صباحى : نريد ان تكون مصر عضو فاعل فى حقوق الانسان العالمية وان تساهم وفى اطار السعى لتعدد مراكز العلاقات ما بين مصر ونقاط التاثير الرئيسية فى العالم نريد ان تكون هناك مصالح متبادلة بينها وبين العالم ومصالح مشتركة مشدداً علي أن مصر بحاجة ماسة لسياسة جديدة مختلفة عن العقود الماضية واكد صباحى علي أن هناك حالة استقطاب حاد فى المجتمع المصري لابد ان يبحث اى رئيس ونظام جديد عن لم شمل مصر والخروج من حالة الاستقطاب الحادة فهناك مزاج فى الشارع المصري يبحث عن الاستقرار والامان وهناك مزاج اخر يبحث عن استكمال الثورة وتحقيق اهدافها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ويخشي عودة القمع والدولة البوليسية مؤكداً علي أن الرهان الان علي القوي الاجتماعية وقيم هامة فى مصر هذه القيم موجودة فى البرنامج الانتخابي مشدداُ علي أنه مرشح وبقوة لان يكون الاقرب للتعبير عنها وهى العدالة الاجتماعية والانتصار للفقراء وخاصة ان اكثر من 50% من الشعب المصري يعانون من مشكلة الفقر وتابع صباحى : انا اطرح نفسي كمرشح مدنى من معسكر الثورة وانه لديه رهان علي فئات عمرية وهى جيل الشباب الذي يشعر بغصة حقيقية نتيجة أن ما قدمه فى 25 يناير و30 يونيو من تضحيات وشهداء وهو مثلما قالت احد المنتمين له علي صفحتها فى الفيس بوك انه جيل حضر جنازات زملائه اكثر مما حضر افراحهم هناك جزء كبير منهم يري ان هناك قلق مما يحدث ما بعد 30 يونيو وان بعض ممن شاركوا فى30 يونيو يقبعون الان فى السجون واكد صباحى علي أنه سيعمل بجدية على صيانة حقوق وحريات المصريين ونحن نؤمن ان مصر لن تتقدم دون المحافظة علي الحريات وان جزء مهم من مشروعه قائم علي العدالة الانتقالية وان العدالة الانتقالية يجب ان تشمل القصاص لدماء المصريين ومحاسبة من من قاموا بجرائم الافساد السياسي وكذلك سرقة المال العام، بما يتيح جبر الضرر وفتح الباب للتسامح بما يمكن ان يغلق صفحة محزنة من تاريخ مصر التى لا تحتاج لمزيد من الانتقام او الانقسام وحول موقفه من قانون التظاهر قال صباحى ان قانون التظاهر مخالف للدستور وكان وجهة نظره منذ البداية هى ضد هذا القانون وانه سوف يقوم بتعديله بعد نجاحه فى الانتخابات علي ان ياخذ فى القلب منه رؤية المجتمع المدنى ومنه المجلس القومي لحقوق الانسان وتابع صباحى :سوف اطلق سراح كل سجناء الرأى ولن تكون السجون الا للمجرمين ومن قاموا بالمشاركة فى ارهاب او ترويع المصريين وفيما يتعلق بالاقتصاد قال صباحى انه فلسفتنا للاقتصاد ان الافضل بدلاً من الحصول علي مساعادات من اى اوروبا يكون هناك طرق لجذب استثمارات ، وبدلاً من ان تقوم اوروبا باعطائنا مساعدات تقوم بتدريب العمالة المصرية وبدلاً من ان يقوم الخليج باعطاء مصر هبات يستثمر امواله بها وانه لا ينتوى ان يكون الاقتصاد المصري معتمد علي المعونة وسنحرص علي أن نفتح الباب لجذب اكثر استثمارات ممكن عربية واجنبية لتسهم فى انتاج اقتصاد مصري بدون معونات اريد ان افرق ما بين جماعة الاخوان وما بين التيار الاسلامي التيار الاسلامى فى مصر اوسع من الاخوان بكثير واكد صباحى علي انه لا وجود لاحزاب علي اساس دينى ولا وجود لجماعة الاخوان المسلمين حزب او جماعة خلال السنوات القادمة وحول الفروق بين الانتخابات الرئاسية الماضية وهذه الانتخابات قال صباحى : اهم الفروق بين انتخابات الرئاسة الماضية والان الاولي ان 2012 كانت ثورة 25 يناير اكثر حضوراً فى اذهان المصريين وكانت الحالة الثورية لا تزال حاضرة وبقوة فى المشهد السياسي والان وبعد 30 يونيو تعالت اصوات تصرح بان 25 يناير كانت نكسة وتصرح بقوة انها تريد استعادة نظام مبارك الملاحظة الثانية انه لم يكن فى الانتخابات الماضية مرشح للدولة ، ولم يكن يستطيع احد ان يقول ان الدولة المصرية بكل ما لديها من تاثير تميل الى احد المرشحين . وحول سد النهضة قال صباحى نحن نعتبر موضوع سد النهضة هو احد اهم المواضيع وسوف نتبنى خطط للتنسيق والتعاون مع دول حوض النيل ومسئولية اي رئيس الا تقل نقطة مياه فى مصر مؤكداً علي انه سينشأ مفوضية للمياه وستدعوا مصر فى عهده لقمة لدول حوض النيل وتكون هناك فلسفة مختلفة وهى ان تتشارك دول حوض النيل فى الطاقة والمياة والعيش المشترك مؤكداً علي أن هناك دول فى اوروبا علي علاقة بما يحدث وقال نحن نطلب منكم ان لا تضار مصر بما يحدث ولا تكون تنمية اثيوبيا علي حساب الشعب المصرى وحول قبوله بفكرة المناظرة من عدمه قال صباحى انه طالب وحملته بالمناظرة عدة مرات وهى حق للشعب المصري ولم يكن هناك رد حتى الان وانه وقبل ساعات من بدأ فترة الصمت الانتخابي لا يزال مرحباً بالمناظرة مع المرشح المنافس