قرر العاملون بالشركة الوطنية للغاز "ناتجاس"، مقاطعة الإنتخابات الرئاسية، يومى 26 و27 من الشهر الجارى، وكذلك دعوة كل زملائهم بالشركات والتجمعات العمالية إلى العدول عن المشاركة في هذه الإنتخابات، ما لم يتم العدول عن قرارات الفصل التعسفى الصادرة بحقهم من إدارة الشركة و منعهم من مزاولة أعمالهم المسنده إليهم منذ ما يزيد عن 15 عاما. قال ربيع عبدالهادى، أحد العاملين بفرع مدينة كوم حمادة بالبحيرة: "إننى أقوم بالعمل فى إدارة العمليات منذ تأسيس الشركة أواخر العام 1998 و حتى الأن وهو عمل يتسم بالديمومة و الاستمرار، حيث يقوم على أعمال صيانة شبكات الغاز الطبيعى وتقديم خدمات الطوارئ للعملاء على مدار الساعة وطوال مدة خدمتى لم يصدر فى حقى مخالفة واحدة وتشهد تقارير الأداء على ذلك، وعمرى الآن تجاوزال 48عاما ولو تقدمت باستقالتى فلن يكون بمقدورى العثور على فرصة عمل أخرى بسبب كبر سنى". بينما أشارت حنان عبدالله، إحدى الموظفات بفرع مدينة كفرالدوار بالبحيرة، أنها فوجئت يوم الأحد الماضي، بمنعها من قبل مدير الفرع من التوقيع فى سجلات الحضور والانصراف بناءاً على تعليمات من مدير عام الموارد البشرية بالمركز الرئيسى، موضحة أنها تقوم بالعمل بالإدارة المالية بقسم التعاقدات منذ تاريخ تعيينها عام 2004 وهو عمل يومى يتم فيه تحرير العقود للعملاء الذين يرغبون فى توصيل الغاز. و فى سياق متصل قال أحمد الصعيدى، أحد العاملين بفرع السلام بالقاهرة: "أقوم بالعمل فى إدارة العمليات منذ تعيينى فى العام 1999 وحتى الأن وأبلغ من العمر 41 عاما وتعرضت لإصابة عمل عام 2003 فقدت فيها عينى اليسرى". وأضاف "الصعيدي": "فؤجئت يوم الاربعاء الماضى باستدعائى من قبل مدير عام الموارد البشرية وأمرنى بتقديم استقالتى وعندما سألته عن الأسباب ذكر لى انه لا توجد أسباب بل هى سياسة الشركة وأوامر عليا من الشركة القابضة المصرية الكويتية التى يرأس مجلس إدارتها اللواء دكتور سمير فرج محافظ الأقصر السابق والتى تعمل شركة ناتجاس تحت مظلتها، ولو تقدمت باستقالتى فلن يكون بمقدورى العثور على فرصة عمل أخرى بسبب إصابتى و فقدانى لعينى اليسرى أثناء عملى بالشركة". يذكر ان العاملين بالشركة قد طالبو وخاطبوا جميع سلطات الدولة التنفيذية لسرعة التدخل لإتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا الفصل التعسفى غير المبرر وسياسة قطع الأرزاق التى تنتهجها الشركة ودون رادع من أحد، سعياَ منهم للوقوف على مصلحة الوطن وأمنه واستقراره.